في بيته في قضاء الهنديه وداخل مرسمه الصغير كان لي لقاءاً مفعماً بالاحساس اللوني وكأنني أدخل لآحد الآستوديهات العظيمه فحرك مرسمه بي الآحساس بالذهول لما رأت عيني هذا الجمال الروحي وودت أن اتأمل كل لوحة من لوحات الفنان العراقي ثامر الشيباني فتره ينقلني من االواقعيه للشخصيه ثم للاحساس بطبيعه المدينه ثم ينقلني للمرأه والطفلولا أخفي عليكم بأنني وقفت بين الحداثويه الرائعه بتصوير الفنان ثامر الشيباني.
كان الفنان يقف متأملاً دوراني حول مرسمه الصغير وكانني أطلب منه توضيح العالم داخل مرسمه الصغير فبادرني بنظراته الثاقبه هذا عالمي الصغير ولا أجد نفسي الا بين هذه اللوحات ولن أحيا حياة طبيعيه سوى بمسك فرشاة الرسم .. وأكمل عباراته وكانه يأن في داخله فرأيت الفنان يعرض علي لوحاته قديمه وحديثه وقيد الرسم فرأت هذا الفنان يتفجر أمان بأحلامه وكان يتحدث عنها بفخر سيكون معرضي قريباً ,, فراح يعرض علي مشروعه الكبير بكل فخر أنه ثامر الشيباني بأحلامه أمامي كبيراً كلوحاته وتأملاته .
كان المرسم مزدحماً بأعماله ووقعت عيني على رسمه للشخصيه العراقيه والآلم العراقي أنه الحزن بأكثر لوحاته فهو يرسم الحزن وكأنه يعيشه فتراه يعرض علي صورا لشخصيات قد اختارها بدقه متناهيه وما أذهلني ذلك الحزن في تصويره لعين الشخصيه التي يختارها ..أنه يرسم بحزنه .
أن ثامر الشيباني يرسم بفرشاته الطبيعه وكأنك تقرأ روايات جبران خليل جبران وكانه يرسم الصوفيه بأضائات لونيه بأفق مفتوح للذات الآنسانيه الرائعه أنه يرسم الحياة بشكل متجرد من الذات المجهوله أنه يتنقل بفرشاته بين معانات الناس والجمال أنه يرسم ليؤرخ لمدينته والانسان والعالم , لديه سبعة وعشرين معرضا فنياً كلها في العراق فتراه يتنقل بين مدينته لبغداد والمحافظات وكأنه راهباً يحمل بيديه الحقيقه التي هي مجهوله فتراه يبحث في عيون زوار معارضه عن الطمأنينة ...
ولد كبيراً فمنذ طفولته وهو يرسم الحياة بشكلاً مختلفاً عن الاخرين ممن عاصره وعاش معه أنه يختار بدقه ويعشق بجنون ويسير بصمت أنه يرسم بشكل جاد مواكب لواقع ولايقاعات الحياة المتناغمة بالمعاناة الحياتية فتأملاته الحياتيه تنقل من ينظر الى أعماله الفنيه الى الحياة بكل دقائقها وحيثياتها أنه يرسم بأحساس كبير وصدق ليس لديه حدود وقيود في رسمه أنه يطالبنا بلوحاته أن نعي الجمال والحزن والحب فهو يجمع بين الواقعية والفن الحديث .
ثامر الشيباني يرسم الحياة بدقه فتراه يحرك ريشته لطبيعة مدينة الهنديه فرسم الجسر ورسم النهر رسم الناس رسم المعانات ,, أنه يحمل أحلام العراقيين ومعاناته ففرشاته لا تعرف الطمأنينه ,
نتمنى لهذا الفنان الكبير العالميه لمعارضه ليرى العالم فنه وعظمة أعمالاته .
من أقوال العالم "آينشتاين"
كل ما هو عظيم و ملهم، صنعه إنسان عمل بحرية.
أمريكا - كليفورنيا- سان فرانسيسكو
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat