لقاء وطني أم إغراق سفن الأمل ؟؟

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مع الحاجة الملحة للقاء وطني وتوافق وتنازل كل اطراف الخلاف السياسي ومحور الازمة الراهنة من الفرقاء السياسيين وعل الرغم من حديث الجميع عن تلك الضرورة وامكانية عقد المؤتمر الوطني الا ان الملاحظ هو اغراق ذلك المؤتمر المؤمل عقده واللقاء المرتقب بكثرة المطالب وتعدد الشروط وتفرع القضايا والمشاكل بحيث يصبح عقد هكذا لقاء وان عقد امر روتيني او قل بروتوكولي تسوده الخطب والكلمات والشعارات الرنانة هذه الامور وغيرها تضع القائمين والداعيين لهذا اللقاء وكل من يعنيه الامر وأولهم الكتل الكبيرة في البرلمان ومن شكلوا الحكومة بمختلف اطيافها امام مسؤولية تاريخية بان حددوا الاولويات والنقاط الاهم كي تكون الفائدة ملموسة وان ينعكس عقده بشكل ايجابي على الوقع العراقي وخصوصا الاداء الحكومي وتحسين ما يقدم من خدمات للمواطن الذي بات غير متفائل بما يجري على الساحة العراقية اضافة على انعكاسه على الاداء البرلماني من تشريع قوانين وتفعيل الدور الرقابي بما يضمن حماية المواطن وترشيد الاداء الحكومي والحفاظ على حقوق واموال وامكانيات الدولة العراقية والتي باتت نهبا للفساد الاداري والمالي والذي يشمل كافة مؤسسات الدولة بغياب الدور الحقيقي للبرلمان ومؤسسات الدولة الديمقراطية وضياعها في المشاكل ومعمعة الخلافات السياسية وفي النهاية هو حماية وضمانة العملية السياسية وديمومتها كي تعبر اصعب مراحلها في الوقت الراهن اما الابقاء على هذه الصيغة والكل يشترط والكل يطلب ويتبادل الاتهامات ويفتح اكثر من ملف بحيث يبقى الوضع على ما هو عليه وتبقى الازمة مشتعلة مما ينذر بما هو اسوأ فيما هو قادم من الايام فالمطلوب فعلا وقبل اي وقت مضى هو الجلوس بقلوب مفتوحة ونوايا صادقة وطلب الحلول للمشاكل لا افتعال مشاكل وازمات وطرحها كحلول ويجب ان يعرف الجميع بان كل منهم مطالب بالتنازل والبحث عن تلك الاولويات وتوحيد الخطاب على الاقل كخطوة اولى في توفير جو مناسب وتبديد الاوهام والضبابية عند المواطن العراقي او اعطاء هذا المواطن الامل بما هو قادم ولتتغير عنده الصورة عن الواقع وهو جزء من الوفاء لتلك القواعد الشعبية التي انتخبت وادلت باصواتها واعطتكم ثقتها وحملتكم امانة تمثيلها والحديث بأسمها اما يبقى الجميع يتحدث بلغة التصعيد، فكما قلنا فالنتيجة معروفه واقولها وبصراحة على المؤتمر الوطني السلام ولا لقاء بعد اللقاء الوطني او هو اغراق لكل حلم والابتعاد بالسفن كثيرا عن بر الامان . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/28



كتابة تعليق لموضوع : لقاء وطني أم إغراق سفن الأمل ؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net