صفحة الكاتب : حمزه الجناحي

إلى كل من صار مسئولا لستم وحدكم المسئولين مما يجري في العراق ..الجميع مسئول الا الله
حمزه الجناحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إلى كل من صار مسئولا لستم وحدكم المسئولين مما يجري في العراق ..الجميع مسئول الا الله 

في البدأ رايت ان اخرج الله ورسله وكتبه من المسئولية التي اوصلت العراق الى ما هو عليه اليوم ,,

وارمي بالمسئولية على الجميع سياسيين وعلماء دين ومواطنين ودكاترة واساتذة وارامل واطفال ومعاقين وجيش وشرطة وكل من له موطئ قدم ويسكن على هذه الارض التي كانت في يوم ما ارض معطاء ولود حتى لوكان هذا الساكن بالاضافة الى البشر من الحيوانات وحتى الكلاب السائبة التي تملأ الشوارع .ربما يؤاخذ علينا هذا الاسلوب المتشنج في الكتابة عن موضوع يجب ان يكتب عنه بروية ويعطى له علاج بعد معرفة السبب لكن للاسف كتب عن موضوع العراق الكثير وبالخصوص تشكيل الحكومة والتي وكما يبدوا انها لا تتشكل كما تتشكل حكومات البشر الساكنين على هذا الكوكب والفشل واضح على الذين وجدوا انفسهم سياسيين ويتبوئون مناصب خطيرة لها تاثير على حياة العراقيين الاخرين .

المتتبع لما يجري ويدور اليوم من اجل تشكيل الحكومة وخلاص العباد يستنتج ان الفوضى التي تعم والتخبط الواضح يجعله ينسى تشكيل حكومة العراق القادمة وتفاجئة يوميا تطورات حتى ان تلك التطورات المفاجئة تجعل المحللين والكتاب يقفون عاجزين عن الكتابة لأن هؤلاء السياسيين يسرقون في وضح النهار الرؤية والاستنتاج والتصور المعقول لما يجري وسيجري في المستقبل ,وكل شيء غريب في هذا الوضع والجميع يترقب والجميع يتفاجأ والجميع يقف مبهورا والجميع يعجز عن التكهن ,,وعندما اخرجت الله من هذه الحسبة او هذه المصفوفة المعقدة وجدت ان اذهب الى الواقع قدر الامكان واقنع نفسي اني لازلت اعيش مع البشر وليس خارج هذا الاطار واثبت نفسه هنا معهم ...

ولأثبات اني لم ابتعد عن ماقلته واني لم افقد الصواب واني اتحدث قريب من واقع العراق الماساوي اريد ان ابدأ اولا,,

بالتحالف الوطني العراق والذي شكل هذا التحالف بعد ان اعلنت الانتخابات وبانت النتائج وحتى لاتذهب الحكومة الى طرف اخر من الفائزين بالانتخابات وهي قائمة علاوي التي تتصدر القوائم أئتلف الشيعة ليكونوا التحالف الوطني واطرافه دولة القانون والائتلاف العراقي المكون من مجموعة من القوائم اهمها التيار الصدري والمجلس الاعلى المهم هذه القائمة سميت القائمة الكبرى وانتظر الجميع ان تشكل الحكومة من هذه القائمة التي كنا نعتقد ان فيها مشتركات للتحالف تؤدي الى تكليفها لتشكيل الحكومة الوزارية منها لكن هذا الائتلاف فشل فشل ليس له مثيل والغريب في الامر ان التنابز والاتهامات والقذف والسب اكثر مايكون ويخرج من هذه القائمة بالذات فقط في ما بينهم ومثلنا ان اعضاء هذه القائمة هم فقط من يسب ويلعن ويتهم ويرمي التهم على نوري المالكي ولا توجد اي قائمة او شخص في القوائم الاخرى من العراقية والتوافق والاكراد يتحدث مثل هذه اللهجة ضد المالكي لكن في الائتلاف يتحدثون هكذا اليس هذه من غرائب الامور ؟؟

وامر اخر في هذه القائمة الغريبة لحد هذه اللحظة لم يستخرج منها ممثلا ليشكل الحكومة باستثناء المالكي من دولة القانون ومن ينضوي تحت هذا الائتلاف يطالبون بتغييره ودولة القانون تطالب باقي القوائم في هذا الائتلاف بتسمية شخص للوزارة ويعجزون عن التسمية ويتهمون المالكي بالتشبث ويبدوا ان هذا الائتلاف ومن اللحظة الاولى يسيسر نحو البيروقراطية فهم منذ اليوم الاول اعلنوا عن وجود عشر لجان ولجنة حكماء وطاولة مستديرة وبرنامج طويل وعريض وشروط لها اول وليس لها اخر في الاختيار والنتيجة هرب المالكي وقائمته ليتنفس الهواء النقي في مكان اخر والحقيقة اخر المفاجئات التي اذهلت الساسة هو لقاء علاوي ومقتدى الصدر في سوريا وهذا اللقاء الغريب لم يكن احد يتوقعه لأن علاوي والتيار الصدري بينهم (كوامة ) منذ معركة الفلوجة والنجف واستقبال علاوي في النجف الاشرف من قبل الصدريين بالمداسات الطائرة المتساقطة على وجه الرجل جعل هذا اللقاء يبدوا وكأن مشاهده يعيش في كابوس او حلما من احلام بغداد الغريبة . 

ولو خرجنا من الوطني ووضعنا انفسنا على طريق العراقية التي كانت في الفترة الاولى من اعلان النتائج يتنقل رئيس العراقية بين العواصم العربية حتى واصل سيرة على خريطة ابن بطوطة ليجد نفسه ان محاولته لنيل ميل الرؤساء العرب نحوه قد باءت بالفشل واصبح بعد فترة انه على يقين ان تشكيل الحكومة لا يمكن ان يتم الا في العراق وبعد هذا اليقين يعاود السيد علاوي الكرة ثانية وهو ينادي وعرباه من دمشق هذه المرة لكن مع السيد مقتدى والنتيجة العزلة وعدم التوافق والإصرار والتشبث بالمنصب وعدم الاهتمام بما يجري في الشارع العراقي ..الحقيقة لم انوي الذهاب والتحدث عن القائمة الكردستانية والتي اعتقد انها لا يهمها مايجري سواء شكلت الحكومة في بغداد ام لم تشكل فالمواطن الكردي لديه حكومة ويتمتع بالمواطنة الكردية وليس العراقية وهو ياخذ حصته من نفط البصرة ويتمتع بالكهرباء والخدمات الأخرى ودرجة الحرارة لديه ليس لها علاقة بدرجة نصف الغليان ولايقف المواطن الكردي في طابور لملأ خزان سيارته بالوقود كما هو حال ابن مدينة البصرة التي تزود الاقليم بالنفط والفائض عن حاجة الاقليم يهرب الى ايران فالسادة الاكراد لا يهمهم مايجري في بغداد وهم يتمتعون بالخيرات البصرية واموال بغداد والمواطن في تلك المدن الذي يمدهم بالخير هذا لا يشكرونه بل يجازوه باضافة هم على همومه وهو ينظر الى عراقي اخر لايعيش كما يعيش هو اليست هذه مفارقة تخرجني من طور العقلائي ...

المهم ان الذي يجري اليوم وعدم قدرة هذه المخلوقات من تشكيل حكومة في العراق يعطي مبررا جديدا هو تدويل تشكيل الحكومة وبالتالي هذا التدويل يعني ان العراقيين غير قادرين في تسيير امورهم وهذا يعني عدم التفكير في اخراج العراق من طائلة البنود الاممية التي تكبله منذ تسعينيات القرن الماضي وهذا ايضا دفع بعض المنظمات الدولية الغير كبيرة ومنها الفيفا الى التدخل السافر في اجراء انتخابات احد الاتحادات الرياضية حسب مزاجها مكانيا وزمانيا اليس الجميع وحسب كل هذا الذي قلناه مسئولا الم يذهب المواطن الى الانتخابات ويختار هؤلاء اذن هو المسئول ؟

الم توجد في يوم الانتخابات كلاب سائبة تملا الشوارع ؟

لماذا لم تمنع هذه الكلاب المواطنين من الذهاب حتى لايختاروا هؤلاء الساسة ؟ 

الم تمضي اكثر من اربعة اشهر على اجراء الانتخابات ؟

لماذا اذن لم ينتفض هذا المواطن الذي لايتمتع بالخدمات ويطرد هؤلاء من العراق ويعيدهم على الدبابات الامريكية التي بدأت تغادر العراق اليوم ؟

لماذا ..ولماذا ..ولماذا ...اعتقد اني على حق مما اكتبه ولأدخل الان الله في هذه المسئولية واطلب منه متضرعا ان يخلصنا من هؤلاء بعد ان عجز الشعب من الخلاص منهم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمزه الجناحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/07/21



كتابة تعليق لموضوع : إلى كل من صار مسئولا لستم وحدكم المسئولين مما يجري في العراق ..الجميع مسئول الا الله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net