صفحة الكاتب : فاطمة محمود الحسيني

عيادة  في البيت
فاطمة محمود الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   من أنجح البرامج  التلفزيونية  تلك التي تحقق  لقاء الطبيب  المختص مع أسئلة الناس لتجيب  عن استفساراتهم بشكل مباشر ،  فتكون  ذات  فوائد  عديدة منها  تعريف الناس  بمشاكل أطفالهم  ، وتعد مثل هذه المادة  تثقيفية  تنفع المشاهدين  وسلوتها التنوع المعلوماتي ، أحدى الأمهات  أخبرت الطبيبة  بان ابنها  كثير  الأسئلة  والفضول  والفوضى ، وبينت للطبيبة انها  لا تعرف كيف تتعامل معها وبعض الأسئلة محرجة ومتعددة  وفضولية بشكل مؤذي ، ابتسمت الطبيبة  حينها وقالت  للأم ان  الذكي والمبدع  يكون شديد الملاحظة  والفضول  يدفعه إلى الكثير  من الأسئلة ، يتساءل  عن كل شيء  يراه  أو يثير  اهتمامه ،  التفت حينها  الى أمي فوجدتها  تصغي معي إلى الطبيبة باهتمام ، قالت   على الأم  ان تجيب  جميع الاسئلة  وان تغذي عقل ابنها بالمعلومات ،  لهذا  على الأم  الاهتمام  بما يطرحه الطفل  من اسئلة ، سألت أمي :ـ ماذا لو لم تجب  الأم على اسئلة ابنها ؟ اجابت ستكون غير قادرة على فهم عقلية ابنها ،  من خلال تلك الاسئلة  تستطيع ان تعرف  عقليته ونشاطه  الادراكي ،  :ـ  طيب ماما ماذا لو كانت  الاسئلة لا تتناسب عمره ؟ أوكانت الأم مشغولة عنه  ؟ ضحكت أمي وقالت هذه أسوء طريقة للأجابة ، لاشيء لايناسب عمره ، الذهن لايتقيد  بالاعمار هو يسأل  ليتعلم ، لهذا  لابد من تشجيعه ، قلت لأستوضح الأمر بعض الأمهات يراوغن الأطفال باجابات موهومة ، قالت  أمي :ـ لابد ان تكون  الإجابة  على كل الاسئلة مهما كانت بسيطة  بالنسبة للأم  أو تشعر فعلا انها لاتناسب عمره ، لايجوز مغالطة الأطفال اوبتر الاجابة أو غموضها  الوضوح مهم بالنسبة لعالم الطفل  وعلى الأم اختيار  الطريقة المناسبة  لعقله وفهمه وعمره ، ولابد ان تظهر  الأم حماسها  وتشيد بذكائه   وذكاء سؤاله ، وان توفر له  العاب  الذكاء  مثل المكعبات  وأدوات الطب والهندسة   لتتيح  له فرصة  الاكتشاف  وتكوين  عالمه الخاص ويجرب أشياء  جديدة بنفسه كل يوم ، قلت يا أمي  هل كنت أنا كثيرة الأسئلة ؟ قالت اوه  يا فاطمة كانت الحياة مملة دون  أسئلتك  وفوضاك واكتشافاتك  المميزة ، قلت  الله يحفظ الامهات ،


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة محمود الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/10



كتابة تعليق لموضوع : عيادة  في البيت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net