العفو الرئاسي عن “نجل محافظ النجف السابق” يثير انتقادات واسعة ، والبعض يعتبرها صفقة سياسية؟

أظهرت وثيقة  أن الرئيس العراقي المنتهية ولايته برهم صالح أصدر عفوا خاصا عن عدد من المتهمين بينهم نجل محافظ النجف السابق كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بعد إدانته بتجارة المخدرات.

ووفقا للوثيقة أصدر الرئيس صالح عفوا عن جواد ، نجل محافظ النجف السابق لؤي الياسري ، الذي أدين بحيازة مواد مخدرة في 2018.

وأبدى ضباط الأمن في النجف استياءهم من إطلاق سراح تاجر المخدرات “الخطير” الياسري.

وقال ضباط لوكالة شفق نيوز إننا “نضع حياتنا وحياة عائلاتنا على المحك لمكافحة هذه الظاهرة فقط ليتم الإفراج عن تجار المخدرات في وقت لاحق”.

وتعرض المرسوم الجمهوري لانتقادات واستياء شعبي وسياسي وحتى من رجال الأمن في محافظة النجف.

لكن رئاسة الجمهورية اصدرت يوم اﻷحد، بيانا قالت فيه: “نقلت مواقع التواصل الاجتماعي المرسوم الجمهوري رقم 2 الصادر بتاريخ 01/10/2022 بالعفو عن المحكوم عليه جواد لؤي جواد”.

وأضافت: “صدر المرسوم الجمهوري بناء على التوصية التي وردت إلى رئاسة الجمهورية بموجب كتاب الأمانة العامة لمجلس الوزراء رقم (ق / 2/3/106/42/61) بتاريخ  5/1/2022 حيث تصدر رئاسة الجمهورية قرارات بالعفو وفق السياقات الدستورية والقانونية. محددة بناءً على أحكام المادة (73 / أولاً) من الدستور.

ولفتت إلى أن “رئيس الجمهورية برهم صالح وجه بإجراء تدقيق وتحقيق عاجل لتحديد أولويات إصدار المرسوم ، ومعالجة أي خلل قانوني ينجم عنه وإعلان نتيجة التحقيق أمام الرأي العام. فى اسرع وقت ممكن.”

يذكر أنه في عام 2018 ، تم القبض على نجل محافظ النجف السابق في بغداد ، مع آخرين ، وبحوزتهم 50 ألف حبة مخدرة. حكم عليه بالسجن المؤبد بعد إدانته.

من جانبه زعم النائب مصطفى جبار سند، يوم السبت، وجود صفقة متبادلة وراء خروج نجل محافظ السابق من السجن.

وتساءل النائب في بيان “لماذا الاستغراب من موضوع العفو الخاص لنجل محافظ النجف السابق؟”.

وقال سند ان “الصفقة تمت بإخراج ولده مقابل أستقالته من المحافظة لصالح المحافظ الحالي، هذه السياسة تُبرئ معدومين وتعدم ابرياء، وتباع أقضية ومحافظات وحقول نفط وغاز وتتغير خرائط حدود دولية، وتُمرر دفعة قوانين بسلة واحدة وغيرها من التنازلات، مقابل السلطة”، وتابع ان “الموضوع لا ينتهي والصفقات قادمة”.

وأثارت قضية إعلان وزارة الداخلية العراقية عن اعتقال نجل محافظ النجف الجدل، بعد أن ضُبط متلبساً في عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات، مستغلاً عمله كضابط في جهاز المخابرات، غطاءً للعملية، ما يطرح تساؤلات بشأن تورط جهات حكومية ورسمية وسياسية بإغراق العراق بالمخدرات.

الموضوع السابق ليست من صلاحية حكومة تصريف الاعمال اصدار العفو الخاص سؤال برلماني للكاظمي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat