صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

احلاف واجلاف
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تاريخ الاحلاف تاريخ اسود ينطوي على نوايا سوداء تؤمد ان الامم المتحدة منظمة بلهاء والا غالية من يؤسس هذه الاحلاف هم الدول اصحاب النقض في الامم المتحدة ومجلس حربها ( الامن) فلماذا اللجوء الى الاحلاف ؟

والمهزلة الخبيثة ان بعضها تضع لنفسها عناوين التسامح والسلم والتعاون والضمان الاجتماعي في اعتقادهم بانها ستنطلي على الراي العام .

وهاهي الحرب الروسية الاوكرانية احدى صفحات الارهاب والقتل بحق الانسان بسبب حلف ما يسمى الناتو، يقول الرئيس الاوكراني لقد تخلوا عنا وهذا ان دل على شيء فيدل على غباءك السياسي اولا وثانيا انهم سوف لا يتخلون عنك بل سيزودوك بخردتهم من الاسلحة وما يسهم بالتنفس الاصطناعي لاقتصادكم حتى تطول الحرب ومهما تكن الخسائر الروسية فانها مكسب من لا شيء.

التاريخ يتشرف بحلف الفضول الجاهلي الذي ايده الاسلام لان الاسلام دين الحق والعدالة، اما بقية الاحلاف فانها اثبتت انها تاسست لاجل غايات لا يعلن عنها لقبحها ، والعرب تحدثوا عن الناتو العربي وهذا لا يمكن ، لان الطرف المضاد لهم الكيان الصهيوني وان اصبحت الاوضاع تتجه للتطبيع بين الحكام والكيان الا ان الشعب العربي لا يمكن له ان يتعاطف مع الكيان وقد اثبت هذا الشعب ذلك في كثير من المناسبات التي يصدف تواجد الكيان فيها فينتفض الابناء ليرفضوا المواجهة معهم وخير مثال الجزائر الرائعة .

ايها الرئيس الاوكراني اقرا عن حلف بغداد الذي كان لبريطانيا الدور المعلن ولامريكا الدور الداعم والغاية مواجهة الشيوعية بالامس واليوم روسيا التي اصبحت انت كبش الفداء ، حلف بغداد الذي تشبثت به باكستان عندما اقدمت على حماقة الحرب مع الهند التي لا تقل خبثا عنها فلم يدعمها الحلف، فالحرب دمار ونحن ناسف على الابرياء الذين يتعرضون لهذا الدمار وسفك الدماء نتيجة حماقة السياسة فطالما رفعت فتيل الحرب فهنالك من يشعلها وكلاكما غير موفقين في حربكما هذه التي اسعدت امريكا وسيدتها بريطانيا .

ما يثير الشفقة والاستغراب التعاطف مع جانب دون الاخر بل المهزلة بعينها من يسمي بوتين ابو علي ، واما موقف سوريا من روسيا فانه موقف له سوابق وكانه رد الجميل وبين هذا وذاك فان المواقف سيسجلها التاريخ بكلمات من دم .

ان اهداف تاسيس الاحلاف هي من صميم اهداف الامم المتحدة التي تاسست اصلا لهذا الغرض حفظ السلام ومنع الاعتداءات فان تشكلت احلاف الاجلاف فما فائدة بقائهم ضمن الامم المتحدة ومنظماتها ، وتحصيل حاصل فقط البلهاء ( الكمش) يتشبثون بالامم المتحدة وهذا يدل على قلة وعي وقلة الحيلة .

عندما استهتر بوش وشن حروبه الارهابية في المنطقة اخرست روسيا ولم يكن لها موقف بالضد لانها ضمن الشياطين الخمسة في الامم المتحدة وبدليل عندما تشن حروبها روسيا لا يصدر عن امريكا الضد فقط جعجعة اعلام ولقلقة لسان ، بل اقوى دليل على ذلك انهما اي الروس والامريكان كانتا لهما قوات في سوريا ولم يتواجها مباشرة بل ادواتهما تواجها .

فالذي يرفض حرب اوكرانيا ويهدد ويتوعد لماذا لا يرفض حرب اليمن العبثية ؟ وهي مثال من عدة امثلة .

لا يلجا الى الحلف او الاتحاد او التعاون المشترك الا ويضمر السوء في قلبه .

من التاريخ .... دول مجلس التعاون العربي الذي اسسه طاغية العراق وكان ضمن بنوده قوة عسكرية مشتركة التي رفضها المصري المخلوع حسني مبارك لان الغاية كانت اشعال حرب ولكن اين لا يعلمون وتبينت انها حرب الكويت .

هذه الغايات السيئة لهذه الاحلاف والمجالس .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/25



كتابة تعليق لموضوع : احلاف واجلاف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net