فضائية ( mbc ) بعد دبي و خليجية : بنو اميّة عادوا باللات والعزّى ومناة الثالثة !
ماجد عبد الحميد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماجد عبد الحميد الكعبي

هذه المرة لم يكن بنو امية وحدهم المسؤولون عن المصيبة التي ابتليت بها الامة بل زحفت الادانة الى بني العباس ايضا ، يوم بعد اخر ستكشف الحقائق التي غطتها انظمة الطغيان والاستبداد من معاوية الى اخر طاغية أعرابي ، فضائيات عربية وبالتحديد الخليجية ، اسهمت بحمل راية التجديد بعدما كلت الاقلام عن نقل الحقيقة التي طمست على مدى القرون الماضية ؟ ان هذه القنوات شعرت بالإحراج وقررت الخروج عن صمتها وكشف المسكوت عنه فبادرت ببث بعض البرامج التي تنشر بعضا من اجزاء الحقيقة بعدما طفحت بها مقاطع اليوتيوب وصفحات الفيسبوك وغرف البالتوك ؟
الدكتور السعودي طارق الحبيب يلتحق بركب الداعين للتخلص من خطاب الطغيان الذي ادخله بنو امية الى الاسلام وروج له دعاتهم على انه هذا هو الاسلام الحقيقي ، واللافت للنظر ان هذا الجيل من الدعاة برز من بين اناس متعلمين واصحاب شهادات عليا فضلا عن علمهم في الشريعة والفقه ، ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر : الشيخ الدكتور احمـــد الكبيـــسي ( العراق) ، الشيخ الدكتور عدنـــان ابراهيم ( فلسطين ) ، الشيخ الدكتور حسن فرحـــان المالكي ( السعودية ) ، الشيخ الدكتور مانع شرار المطيري ( الكويت ) ، الشيخ الدكتور طارق السويدان ( الكويت ) ، وغيرهم كثير ، لقد كسب هؤلاء الدعاة تأييدا من الشباب المتنور الباحث عن الحقيقة ، فقد انتهى زمن الملالي والشيوخ اصحاب المحفوظات السلطانية والقصائد الوعظية الفجة .
وربما يسال بعض الناس لم يعاد البحث في هذه القضايا اليوم ؟ هل نحن بحاجة لها ؟ هل تساعدنا في توفير حياة افضل ؟
ان التاريخ لم يتوقف لحظة واحدة عن تدوين جهود العلماء والمفكرين كما ان المفكرين انفسهم قد كتبوا وبينوا ودونوا كل صغيرة وكبيرة ، لكن الامة لا تقرا ، ليس لانها جاهلة بل لان الطغاة يكرهون ان تكون على علم بذلك فاسهموا في اخفاء الحقيقة ودفنها بحجة ( الفتنة النائمة ) ، وكأن قول الحق اصبح من الفتنة ، كما لا يخفى ان وسائل الاتصالات الحديثة قد اسهمت في نشر ذلك بين الناس ، لان كل الامور اصبحت خارجة عن سلطة الرقيب (حجاب السلاطين ) يضاف الى ذلك سهولة الحصول على المعلومة.
وطالما سقط طغاة العصر لابد ان تسقط الثقافة التي اسهمت في انتاجهم ، ولا شك في ان بني امية هم اول الملوك الذين انتهجوا سبيل الاستبداد والظلم وشرعوا ابوابه على مصاريعها ليأتي الاخرون من بعدهم فيسيروا في ظلم الناس بحجة الاسلاف .
وربما يجيب الدكتور طارق الحبيب عن بعض الاسئلة المفترضة من خلال ما طرحه في قناة mbc في برنامج ( صباح الخير ياعرب ) عندما صرح قائلا : ( ان بني امية وبني العباس هم السبب فيما نحياه نحن بعلاقة الحاكم بالمحكوم ، وعلاقة المحكوم بالحاكم ، حينما مر عهد عثمان بن عفان (رض) وضعفت ودخل بنو امية في الحكم ، قلب بنو امية الحكم الاسلامي الى حكم عربي تقليدي ، عادوا باللات والعزى و مناة الثالثة الاخرى ، لكن لم تكن اصناما صخرية فتكسر وإنما اصنام بشرية ، اذن يجب ان نكون واقعيين في التعامل والذي اخافه من الذي يسمى بالهستيريا الجماعية ( حرق الشباب انفسهم ) . على السياسيين ان يفتتوا الجماعة الى الفرد حتى نعود الى سيكولوجية الفرد التي يمكن ان يتعامل معها بحكمة وعقل ).
وهذا رابط الحديث :
http://www.youtube.com/watch?v=h15iQjCcq5A&feature=related
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat