ما بين بيرغستاين .. وتوصية الدباغ؟!
حسن البيضاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انهالت العروض على المدير التقني لنادي برشلونة الإسباني تشيكي بيرغستاين من الأندية الإنكليزية والإيطالية الكبيرة أكثر بكثير من العروض التي تلقاها المدرب بيب غوارديولا المطلوب لأندية "تشيلسي و أنتر ميلان" وغيرها من الأندية الغنية.
تهافت الأندية العالمية على بيرغستاين لإيمانها العميق بدوره الكبير في تحقيق النجاحات التي حققها النادي الإسباني "فنياً" و إداريا" و "ماليا" فمنذ تسلمه مهمته كمدير تقني بدأت البطولات تعاود دخولها خزائن النادي بعد غياب لفترة ليست بالقصيرة بالنسبة لناد كبير بعراقة وتاريخ وأرث أبناء "خوان غامبر".
الإيرادات المالية الهائلة التي تزداد نسبة في كل موسم وحسب مؤسسة "ديلويت" العالمية التي تقدم استشارات في عالم المال والأعمال، فإن برشلونة تقدم بنسبة 13% في العام الماضي 2011 عما كان عليه في عام 2010 وهذا يدلل حجم التطوّر الذي يشهده النادي بفضل الأساس الذي وضعه من سياسة التعاقدات التي جلبت نتائج كبيرة على جميع الأصعده.
الآن يحاول ليفربول الأنكليزي أقناعه بالانضمام كمدير تقني بعدما اعتذر عن تجديد عقده بعد تولي سندرو روسيل رئاسة النادي! عام 2010.
العمل كمنظومة متكاملة لدى الأندية العالمية هو ما جعلها تعترف بكفاءة وحنكة برغستاين لأنه يقف خلف تنظيم اداري على مستوى عال في جميع جزئيات العمل وهو ما يوضّح مدى أهمية الدور الذي يلعبه أشخاص لا يسلط عليهم الضوء كثيراً لأن حصة الأسد ينالها المدرب ومن يهز الشباك ومن يقدم لمحة فنية تبهر الجمهور!.
التوصيف العالمي للمدير التقني او المدير التنفيذي ما يوازي في رياضتنا بمسميات بـ "المدير الإداري" والتي اسندت لأشخاص لا يحملون الحد المقبول من المميزات و الصفات التي يجب أن يتصف بها , ولأهمية دور المدير الإداري عمدت الأندية الكبيرة والمنتخبات الوطنية المحترفة للتعاقد مع مؤسسات إدارية متخصصة تؤدي عملها على مستوى عال من الكفاءة والمهنية.
تسع ساعات قضاها لاعبونا في مطار دبي اثناء رحلته الأسبوع الماضي لمواجهة منتخب مصر ودياً وهو ما أثار امتعاض البرازيلي زيكو الذي حذّر من الإرهاق الذي سيكون سلبياً على مستويات اللاعبين في اطار تحضيراتهم للتصفيات الحاسمة لمونديال السامبا.البرازيلي محق ولكن ألا يجدر بنا السؤال من هو المسؤول؟.
المدير الإداري يتحمل وزر هذا الخطأ والأخطاء التي سبقت في عملية تهيئة و تحضير جميع المقومات الساندة للمنتخب والتي فشل فيها فشلا ذريعا لعدم التفاته لواجباته الصميمية لتركيزه على أمور خارج أختصاصه أو ليست ذات أهمية مثل تقمّصه دور الناطق الإعلامي لزيكو والمنتخب الوطني تارة ودخوله لساحة التدريب مهرولاً مع اللاعبين تارة اخرى!.. , وغيرها.
تسمية المدراء الإداريين على المنتخبات الوطنية لم تخضع لمعايير الكفاءة و الخبرة والمهنية بل على العلاقات والمحسوبيات والتأثيرات، ويثار هنا وهناك ان الناطق بأسم الحكومة العراقية كانت له اليد الطولى والتأثير باختيار مدير المنتخب الوطني!؟.
لتأتي عواقب التسميات "المصلحية" سريعا بإقصاء المنتخب الأولمبي من التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 بخطأ إداري لا يغتفر أنتهت معه أحلام الجماهير وبه انتهت مهمة مديرنا الأولمبي .
وبما أن أسود الرافدين يستعدون لخوض غمار مهمة التأهل المونديالية فإننا نحذّر وننوّه من أي خطأ يرتكب هنا وهناك لأنه سيؤثر في حظوظ منتخبنا وعندها لا ينفع الندم ولا الدبّاغ! .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
حسن البيضاني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat