دهشة لا نستطيع ضبط مقاومتنا لها ، ظاهرة الفساد وظاهرة التظاهر، كيف شقتا الطريق معاً ، الاولى تركتنا بقايا انسان ، ونتسائل عن الاخرى لماذا التركيز على التظاهرفي كل مطلب مشروع وغير مشروع ! وان كان مكفول حق التظاهر في الدستور ، فهذا الامريلفت النظربعد التغييراذ لم يمرعام أو أقل الا وقفزللسطح بقوة وعبث ، بعد المعاناة والعيش في نظام مغلق ، ليسبح الناس في فضاء الحرية ، فيها من فقد التمييز بين حدود الفوضى وحد حرية تسيء للمجتمع والآخرين ، فوصل الحال أن يعتقد العامة التمدد بها وان يتظاهر كل من هب ودب ، وبمواقف فردية لتجمع اهواء وليست ردود فعل شعبية على ممارسات خاطئة تهم شريحة كبيرة من المواطنيين .
لم ينتهي مسلسل التظاهرلاسباب اغلبها مصلحة شخصية ،أو تحددها بوصلة القوى المتعددة التي تمارس الحكم وتريد احتواء الآخر ، وقد نبخس حق البعض لان الدولة لم تعطي قدر المواطن في عيش حياة حرة كريمة فيتظاهر ، لا ان يتظاهر الخاسر في الانتخابات والرابح فيها ، وإمتدت الى ان يتظاهر... العقد ، الفلاح ، الطالب الفاشل في المحاولة الثالثة ! ، المدفوع من جسم سياسي، من يقطع الطرق ، من يحرق ، من يمنع الدراسة ، من يهدم المنازل ومكاتب احزاب ومؤسسات بعينها ، من تسانده دوائر دول العدوان ، من تساندهم السفارات، صحف صفراء وتواصل لا اجتماعي من شلة الفاسدين .
النيات الصالحة تشرق على ملامح المجتمع العراقي كله من الصادقين المخلصين لبلدهم ، لا من سار تحت تأثير الضغوط من اطماع ورغبات وانحراف عن خط المواطن السليم في مواجهات ضارة لارضاء المنحرفين المنفتحين على الشر ، الذبن يُشيعوا الفاحشة بوسائل متنوعة وتنفيذ خطط ما رسم لهم في استهداف البلد وقيمه الراسخة .
هذه الممارسة ( التظاهر ) لم تكن مقنعة فهي احدى خطوات ممنهجة لقضية خاسرة راح ضحيتها ارواح ، اموال ، إلهاء ، تعطيل ، اجساد علقت على أعمدة الكهرباء ، واسقطت حكومات وجيء بحكومات تكمل الصورة والمشوار في ظاهرها تباين للمواقف وباطنها ان زاد البلد إحتقاناً والناس ألماً وفقراً ، ولم تنتج التظاهر خيرا واشياء مقنعة يستفاد منها لازالة الكآبة من وجوه المحرومين وزيادة ابتسامتهم بما يرجون ويأملون ، لم تجدي نفعا فهي عاجزة عن حد خروح البعض في عبارات مسيئة ورد افعال تخريب وعدم التزام بتعليمات وزارة الد اخلية للتظاهر السلمي ، ولم تنتهي الحكاية الا في نصب خيم سوق مزايدة تهتف وتحتج وتحوي الشاذ والتافه ،وساحة فوضى تقود الى التخريب من أوامر خارجية استطاعت أن تفرق وتفعل ما تشاء في جسد مناعة الحكومة وناسها . ة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat