صفحة الكاتب : جميل الغالبي

النثر المتعالي او النثر ستان مع الاعتذار الى صدر المتالهين
جميل الغالبي
ملاحظة: الفرق بينك وبين الشعراء هو الفرق بين الرسامين والصباغين
......................
النص المقترح هنا ليس بالضرورة ان يكون نصا مكتوباَ بل من الممكن ان يكون على شكل اسلوبا او موقفا او لوحة... او نكته...
 او زي بل وحتى النص المكتوب ليس بالضرورة ان يكون نصا فصيحا بل من الممكن ان يكون شعبيا سواء كان قصيدة او بيت ابوذية من النص المتعالي..
المقترح يعتمد  شروط او ضوابط تعتبر هي المقياس الحقيقي للارتقاء بهذا النص او هي وشائج او علاقات جوهرية ليست ظاهرية او فنية او بلاغية فهي ماتكون اقرب منها للفلسفية اي عدم وجود علاقات ظاهرية تحدد النصوص وتحكمها علاقات جوهرية او باطنية اي الانتقاد للملازمة المنطقية وفق الرؤى الارسطوطاليسية بل لاتعتمد اي ملازمة منطقية ظاهرية بين الاشياء وهي بذلك تكون اقرب للمنطق الاستقرائي الذي ركز عليه الشهيد محمد باقر الصدر في الاسس المنطقية للاستقراء فالمنطق الارسطوطاليسي الذي يؤمن بالملازمة المنطقية ولايعطي اي مساحة تأويلية لدى المتلقي وكان المنطق يجرد المتلقي مثلا
خالد انسان
كل انسان يموت
اذن خالد يموت
فالنص النثري هنا يعطي ظاهرة لهذا المنطق الارسطوطاليسي اما المنطق الاستقرائي الذي لايؤمن بوجود ملازمة منطقية بين العلل بل يعطي الحرية للمتلقي كي يكون مشاركا في ابداع النص 
مثلا : ماهي العلاقة بين الوسادة العالية والرفيق البعثي
الجواب كلاهما يكسر الرقبة
الجواب هنا يأتي استفزازي للمتلقي ومبني على عنصر الدهشة فلا توجد اي ملازمة منطقية بين ظاهر النص
كقول الشاعر ثامر المالكي
ابقى يمنه ولاتخلي الجرح يتربة ابجرحنة 
ولاتهد اجيوش بُعدك
ولو ادري امقصر اببعدك كربنه
ومن نماذج النص المتعالي هي مثلا احد الشعراء السويديون هو مخترع التمارين السويدية في الرياضة فما وجه الشبه بين الشعر والرياضة ويمكن اعتبار قول العالم النفساني فرويد ياتي ثلثي مباديء علم النفس من خلال قرائتي لروايات اديستوفسكي علما ان اديستوفسكي لم يكن له تحصيل اكاديمي في علم النفس وان احد كبار علماء العصر في الفقه والاصول وهو السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر يقول من اساتذتي احد بقالين النجف 
فالذائقة العادية لاتنظر بعين الاعتبار لهذا البقال علما ان انه احد كبار علماء العصر وقد ترى تطبيقات كثيرة في الطبيعة لهذا المقووم مثلا
الشجرة التي تراها جميلة لكن عندما تقترب اليا وتكون بين اغصانها تكون مزعجة جدا بل ان زقزقة العصافير تتحول الى نعيق الغربان حين تقترب من الشجرة
وقد يكون النص موقفا تاريخيا فمثلا بتهوفن عندما غير سمفونيته التي تتغنى بانتصار نابليون الى سمفونية لصد نابليون والتنديد به بسبب موقف الشاعر الالماني غوته 
اذن القيمة الاساسية للنص المتعالي تكون في عدة سمات ومن شأنها الارتقاء بمستوى النص ومن ضمن هذه السمات في الاختزال وعدم وجود علاقة ظاهرية بين العله والمعلول في النص
 كقول الشاعر رحيم الغالبي
البوق وابنادم سوه
ايموتون لو ماكو هوه
او قول الشاعر سجاد السيد محسن
المحبس يخنك الاصبع
والاصبع هوه المسيطر
فالنصان اعلاه يمتلكان من الشروط مايجعلهما في الخط البياني للنص المتعالي وذلك من خلال اعطاء حرية للمتلقي يستفز في ذاته معاني اكبر من النص .
فالنصان اشبه بالقرص المضغوط الذي يحتوي تعلى الاف الكتب
ومن امثلة النص المتعالي ايضا الذي يستقرب فيه الزمن من فنطازيا واعية 
معظم اشعار نوفل الصافي 
وقوله 
 من يحب الله فليرضي الجنوب
ومن المميزات الفنية للنص المتعالي هو التاسيس على تاسيس او استثمار التاسيس القديم لتاسيس جديد او اعمق 
فمثلا الشاعر ديكارت يقول انا افكر اذن انا موجود 
الشاعر علاء الياسين حين يقول 
اذا مو بيك افكر انا ماموجود
ومقصده انا احب اذن انا موجود
وقوله: همر طبت للسقيفه
اخيرا وليس اخرا 
المميزات التي ذكرتها هي بداية بل رؤس نقاط لتأسيس رؤية لنصوص النثر مع الاعتماد على الموروث المنتمي الى الام التاريخ الانساني وليس الموروث الثابت واستثمار تلك الامور للارتقاء بمستوى النص الى اجواء متعالية  مع الاعتذار الشديد

 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جميل الغالبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/04


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : النثر المتعالي او النثر ستان مع الاعتذار الى صدر المتالهين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net