مولاي أبا الفضل..
سيّدي يا قمرَ العشيرة،
ماذا عسانا نقولُ في حقِّك سيّدي،
وأنتَ الهواءُ الذي نحيا به في كُلِّ نفس،
لقد غَمَرْتَنا بجودِك وكرمِك فوقَ حدِّ التصوّرِ
ولكنّه عليك سهلٌ يسيرٌ
فقد بذلتَ نفسَك ومُهجتَك في سبيلِ دينِ الله..
وكنتَ خيرَ سندٍ للسبطِ الشهيد..
وخيرَ كفيلٍ لأُمِّ المصائبِ زينبَ الكُبرى..
وخيرَ ساقٍ للعيالِ في طفِّ كربلاء
بل ولكُلِّ ظامئٍ وعلى مرِّ العصور
ونحنُ منهم يا سيّدي؛ فقد أسقيتَنا من ماءِ جودك..
فصارَ نورًا في عقولِنا ومِدادًا في أقلامِنا
فدبّتْ فيها الحياةُ لنُجسِّدَ مظلوميتكم أهلَ البيت
ونقفَ بوجهِ الشُبُهات التي ما زالَ أحفادُ يزيد يُثيرونها في طريقِ مواليكم ومُحبيكم ليزلّوا عن الصراطِ المستقيم..
سيّدي يا أبا الفضل..
إنَّ يومَ استشهادِك أدمى قلوبَنا حسرةً لما أصابكم من مصائبَ على يدِ أبشعِ طُغاةِ الأرض
ولكنّ عزاءنا أنّ كرامتكم عندَ اللهِ الشهادة
وأنّ اللهَ (تعالى) أعطاكم الدرجةَ العُليا، بما صبرتُم فنِعم عُقبى الدار..
سيّدي أبا الفضل..
لقد غذّيتنا بقيمِ الإيمانِ والأخوّةِ الصادقةِ والصبرِ والثباتِ على الحقِّ والشجاعةِ والإيثارِ
حينَ أبيتَ أنْ تشربَ الماءَ قبلَ أخيك الحُسين رغمَ عطشِك الشديد..
وغذّيتنا الجودَ بالنفسِ في سبيلِ اللهِ (تعالى) وهو أقصى غايةِ الجود..
وفتحتَ لنا بابكَ بابًا للحوائجِ سيّدي
فلم تردّنا يومًا قصدناك وسيلةً إلى الله (جلّ في علاه)
وما ذلك إلا لأنّك وجيه عنده (تعالى)..
فيا وجيهًا عندَ اللهِ اشفعْ لنا عندَ الله
بأنْ يرزقنا زيارتكم في الدُنيا ويحشرنا معكم في الآخرة بحقِّ حُبِّكم في قلوبنا إنّه سميعٌ مُجيب..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat