وتنازعوا بدءَ القتالِ فَحَكّموا
المرجعَ الأعلى الحسينَ وقدّموا
شكواهُمُ إنَّا نُريدُ نزالَ مَنْ
لسعيرِ حَربٍ للإمامةِ أضرموا
إنَّا لك الأَنصارُ يا ابنَ محَمّدٍ
أَلاّ تَرُدّ سؤالَنا نتوسّمُ
فإذا مِنَ العبّاسِ صوتٌ هادرٌ
بإزائهِ الزلزالُ شيءٌ أَبكمُ
إنَّا لها أَهلٌ وذلكَ حِملُنا
لا غيرنا في حِملِنا يتقدّمُ
حتى إذا اشتدّ التّجادلُ بينهم
وقفَ الحسينُ فديتُهُ يتكلّمُ
أَنصارُنا مَنْ تبتدي بدفاعها
ذَبّاً عن الآلِ الكرامِ وتهجمُ
هذي مُكافأةٌ جزاءَ وفائهم
ولهم بها في الخالدينَ تَكَرُّمُ
طوبى "حَبيبٌ"واصطُفيتَ كرامةً
وعلى ابنةِ الزّهراءِ رُحتَ تُسَلِّمُ
ولِ" جونَ " شأنٌ لا يُقاسُ بغيرهِ
حُزناً يُؤبِّنُهُ الحسينُ ويلثمُ
حُرٌّ...بُريرٌ...عابسٌ مجنونُهم
وزُهيرُ والسِّرُ الخَفِيُّ الأَعظمُ
والقائلُ القولَ المُفَتِّتَ للحشا
"أُوصيكَ في هذا"ابنُ عَوسَجَ مُسلمُ
وكواكبٌ فوقَ الثّرى أَنوارُها
سُكِبَت فضَجّت في السّماء الأَنجمُ
يكفيهمُ قولُ الحسينِ بشأنِهِم
وشهادةُ المعصومِ حرزٌ يعصمُ
ما كُنتُ أَعلمُ في الورى شَبَهَاً لهم
وأَبَرّ منهم في الورى لا أَعلمُ
حسن الحاج عگلة ثجيل
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat