الشيخ آقا بزرك الطهرانيّ (ره) وما نقله من تواريخ المشي إلى كربلاء في كتاب الذريعة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال الشيخ آقا بزرك الطهرانيّ (ره) في الذريعة (6/164 الرقم 897) في ترجمة الآخوند المولى إسماعيل القره باغي:
قال عنه: المتوفّى في النجف سنة 1323هـ، ذكر الميرزا محمد باقر الطباطبائي التبريزي المعروف بالقاضي ـ تلميذ المؤلِّف ـ ، أنّ من مؤلفاته حاشية الفصول الغرويّة، وكانت بخطّه في كتبه، وبعد وفاته اشتراها بعض تلاميذه القميين، وذكر تلميذه تنقلاته من (قره باغ) إلى تبريز بمدرسة الحاجّ صفر على سنين، ثمّ إلى مشهد خراسان، ثمّ إلى أصفهان، ثمّ إلى طهران، وفي سنة 1300 هـ هاجر إلى العتبات المقدّسة في العراق، فجاور سامراء قرب سنتين، مستفيداً من السيّد محمّد حسن الشيرازيّ، ومدرساً لبعض الطلبة.
أقول: ومنهم مولانا الميرزا محمد الطهرانيّ ـ كما حكاه لي ـ ، ثمّ أنّه نزل النجف مشغولاً بالتدريس لقليل من الطلاب، وأنا مذ رأيته في النجف كان يقتدى بصلاته عامّة أهل العلم والخواصّ في غاية الاطمئنان؛ لشدة زهده وورعه وتقواه، وكان يتشرّف إلى كربلاء في كلّ زيارة مخصوصة ماشياً ذهاباً وإياباً، وكذلك كان يديم المشي إلى مسجدي الكوفة والسهلة في كلّ خميس؛ لأداء أعمالهما إلى أن ضعف عن المشي في أواخر عمره البالغ إلى الثمانين، ولم يتزوج طول عمره، ولم يعقب ولدا، ولم يترك إلّا الدار التي قدموها لسكناه بها في آخر عمره، فأوصى إلى الحاج على محمد الطهراني الملازم لخدماته أن يبيعها ويصرف ثمنها فيما عيّنه من وجوه البر، وأوصى بدفنه بوادي السلام فدفن في أوائل الوادي في سرداب خاص به.
وحدثّني الثقة الذي كان معه في طهران: أنّه كان نازلاً فيها بالمدرسة المحمّدية، وكان يمتنع عن لبس العمامة؛ ازراء لنفسه وتحقيراً لها عن التشبه بزي العلماء، فكان يعرف بـ(ملا إسماعيل كلائي) حتى ألزمه الحاج المولى علي الكني وألبسه العمامة، وكان يحضر في طهران درس الشيخ الجامع للمعقول والمنقول المولى هادي الطهراني المتوفّى بها سنة 1295هـ، كما أرّخه المولى باقر في (جنة النعيم، ص 529)، ثمّ حمل إلى النجف في مقبرة دفن فيها المولى علي الخليلي المتوفّى ( 1296 ) ودفن معه بعد سنين صهره القائم مقامه السيّد حسين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat