( العلويات ) ح44 ( الزينبية )
افياء الحسيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
افياء الحسيني

قالت :ـ سمعت ان الحسين عليه السلام نزل قريبا من الكوفة ، ومن الغريب انك لم تجهز العدة لنصرة الحسين ؟ فاجاب حبيب بن مظاهر الاسدي زوجته :ـ ان انا ذهبت يتيتم اطفالي وتترملين انت وتصبحين امرأة بلا معيل فمن يعيل اولادك بعدي؟ فاجابته الزوجة دعنا نمتص الحصى ونأكل التراب واذهب انت لنصرة ابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ،
هذه الرسالة موجهة الى كل أمرأة في كل زمان ومكان ونعرف ما الذي ممكن ان تقرأه أم البيت اليوم والزوجة التي تدفع زوجها الى نصرة الحق ، اليست زوجة حبيب امرأة وبحاجة الى وجود الشريك بجانبها ؟الا تحتاج الى من يعيلها ويعيل اولادها ويحفظهم من العازة ؟، كيف ترى المرأة الزينبية اليوم مثل هذه التضحية ؟ ما الذي تريده من مثل هذا العمل الخارق ؟، امرأة من سائر النساء وتمتلك هذه الروحية تعني انها فهمت الواقع وعرفت معنى نصرة الامام الحسين عليه السلام ، ...هل مثل هذه الانسانة نادرة ؟ اليس لدينا امثالها من الزينبيات ممن يضحين باغلى ما يملكن لنصرة الدين والعقيدة ؟، امهات الشهداء وزوجات الشهداء وعوائلهم سعي للتواصل مع هذه الفكرة الزينبية السامية ، الى كل ربة اسرة لابد ان تعي حجم القضية وتتعلم من اولئك النساء معنى ان نكون حسينيات زينبيات المطلوب هو الاحتفاظ ببياض جبين العفة الزينبية في حكمتها وحكمة قولها وتصرفها ، لنفهم ان التشبث بالحسين عليه السلام والمسيرة الزينبية لايأتي من القول والادعاءات فقط نحتاج الى العمل الصالح وروح المثابرة لتحمل اسم الزينبية
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat