النور يبيد الظلام مهما كان حجمه، ويحارب الجور، ويتحدى كل سجون الشر، فكف عن عذابه وقل لسلاسلك الحديدية اللعينة أن لا تجرح يديه ورجليه..
لقد كسرت قلوبنا.. فتمهل عن أذاه
هو كاظم غيظه وغضبه، وصابر عليكم، وحليم بكم..
أيها السندي.. ألم يرق قلبك عليه..
ألا شعرت بقلبه الرّؤوف؟
ألم تر سموّ أخلاقه ومرونته؟
هو وصيّ الأبرار، وإمام الأخيار، ووارث السكينة والوقار والحِكَم والآثار..
ألم تره يُحيي اللّيل بالسّهر إلى السّحر بمواصلة الاستغفار؟
هو حليف السجدة الطويلة، والدموع الغزيرة، والمناجاة الكثيرة..
ألا تعلم... وألم يعلم هارونك انه الوارد على جدّه المصطفى وأبيه المرتضى وأمّه سيّدة النساء بإرثٍ مغصوب، وولاءٍ مسلوب، وأمرٍ مغلوب، ودمٍ مطلوب، وسمٍّ مشروب؟
فما هو ذنبه يا أعداء النور؟
ما ذنبه سوى عصمته ونوره الساطع على الظلامات، وعلى الجارية التائبة؟
كما كان الجمال والعفة ذنب يوسف..
أيّها الظلام..! لن تحجب القمر..
فهو يزداد نوراً وإشعاعاً كلّما ازداد اللّيل ظلاماً..
ألا ترى أن سجنك صار هو السجين.. سجنك لا يقدر أن يحبس النور بداخله
هو الذي شاءه الله تعالى أن يبعد عتمة عروشكم عن الدنيا
ليملأ الارض محبة وسلاماً..
وانت ايها السندي تبقى مجرد لعنة ابدية في فم التواريخ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat