عروج في عرفة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 القراءة المدركة تقربنا لمفهوم التلقي السليم  فنقرأ ، الإمام الحسين عليه السلام* في صفحات النور ومسارات البركة ( إلهي أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيرا في فقري*)
عند قراءة دعاء عرفة نقرأ روحية الحسين عليه السلام ، علمونا الأئمة عليهم السلام ان الدعاء حين يسمو يعلو على الغرضية ويصبح الأمر ابعد من طلب المغفرة وإنما  تبحث الروح عن معنى الكمال  الالهي، لكن مع هذا يبقى الحنين هو الشغل الشاغل لتدارك مهاوي العمر ، يمر سريعا وما نخشاه  ان يمر دون ان ننهل من كرم الله سبحانه تعالى، لانريد ان يشغلنا عن هذا المسعى مشاغل دنيا تلهينا عن طلب الاستغفار ، فاذا صار الاطمئنان الى الرضا  والسعي للسمو  الذي يبعدنا عن الغرضية يقول احد الحكماء ان الدعاء الى الله رحمة ،ان يمكننا الله سبحانه تعالى ان نطلب المغفرة واستغفار رسول الله صلى الله عليه وآله هو شرط التوبة والسير في خط الجذب الإلهي .
لترتبط بإمام عرفة عليه السلام بالاتيان إلى باب الله الذي يؤتى.
يظهر الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة بجوارح سعت إلى نسك عرفة طائعة خالية من الرياء وحب الدنيا الدنية.اي خالية من الغرضية 
لنكن في عرفة بإحرام يرضي إمام الزمان عجل الله فرجه فثوب ظلم النفس لا يليق بقبول النسك.
كما أن الإحرام بثوب استعبد البشر  يمنع من رؤية الإمام وفيض رضاه ،المظالم المادية والمعنوية للناس تسود الثوب الأبيض. 
مايجب علينا صنعه قبل عرفة وفي عرفة تحقيق العبودية لله تعالى ونزع الطواغيت منها طاغوت الأنا. 
(إن الإنسان ليطغى_ أن رآه استغنى).
عرفة التي يرجع فيها الإنسان كيوم ولدته أمه هو بقتل طاغوت النفس الذي اعتدى على حقوق الفطرة.
هناك من يتنسك في كل عام بالحج ونسك الزيارة وسائر الطقوس العبادية طمعا في حب الدنيا لا في حب الإمام الحسين عليه السلام والفداء بين يديه   
سحق حقوق الإنسانية منطق فرعوني وعرفة لا بالحضور الجسدي وإنما بحضور كله فقر لله تعالى.
حضور كله أدب في رعاية الحقوق.
من أسمى معاني عرفة العمل بالشريعة والطريقة والحقيقة حتى الفناء في الله تعالى.
لتتجلى عرفة في انصاف الناس فهو أسمى نفاس يوقد في الضمير وفي السلوك عشق الكمال الإلهي.
لنبحث عبر جهاد النفس النفس المرضية في عرفة طف العشق الحسيني.
 الابتعاد عن الغرضية هو  الابتعاد عن الدنيوي وبيع الضمائر ، خانوا ضمائرهم ليتاجروا بدم الإمام الحسين عليه السلام، إذ لا يكفي هناك  لقلقة الأدعية والقلب أشبه بالميت.
لابد من الطهارة  والولع المعرفي  بحب الله وبخدمة الناس.
هكذا غنى النفس الذي تهبه نسك عرفات ب إيثار الله تعالى.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/21



كتابة تعليق لموضوع : عروج في عرفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net