صفحة الكاتب : ذكرى هاشم الانباري

الغضب ممحقة لقلب الحكيم
ذكرى هاشم الانباري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كان للانفتاح الفضائي مؤثرات اجتماعية وأغلبها يدور في المنحى السلبي من التأثير؛ بسبب أن أغلب المشاكل العائلية تمتلك نظائر درامية (مفبركة ومقولبة) حسب رؤى تنظيرية متخيلة، إضافة لها الكثير من المؤثرات المفتعلة، وأصبح للغضب نفوذ طاغ يسير مصائر الكثير من العوائل، حتى تم قتل التطلع خارج حدود الغضب. والغضب مفهوم إحساسي يصنع الحدة والعصبية وقسوة القلب ولوناً من ألوان العصبية، قد تنهي عند أولادنا الوداعة، وعدم الاحتمال، وزرع الخصومة، وتترك فراغاً روحياً، مما يسبب فقدان فضيلة التواضع؛ كون موضوع الغضب يرتبط بمفهوم الإدانة دائماً، ويصاغ في ذهنية الطفل عبارة عن تهور واندفاع، فيلجأ له من باب التقليد وبعدها التطبع.
 والمادة الدرامية في المسلسلات تبحث عن نكهة الصراع وخبرة إدامة التوتر عند المشاهد، وهذا بحد ذاته يكفي ليعمي بصيرة النفس..! بعضهم يرى أن المشكلة ليست في الغضب، وإنما في الأسلوب المعبر عنه والمخيف عندما يكون الغضب مبرمجاً درامياً حسب مؤثرات متفرقة، سيصل بالغاضب إلى نهايات حادة مرسومة بشكل لا إرادي، فلذلك ينظر أهل الاختصاص إلى قنوات الأسلوب المعبر باعتباره مسلكاً حقيقياً لإدارة التصرف، كان يكون تقبل الأمر مع محاولة اصلاح ما يمكن إصلاحه، وعدم بث الرعب في طفولة يفترض أن تكون آمنة.
 ولو توجهنا إلى النصوص الإنسانية المعبرة عن الجوهر لوصلنا الى مفهوم عقلائي أكثر منطقية، فقد ورد في الحديث القدسي: (يا موسى أمسك غضبك عمن ملكتك عليه، أكف عنك غضبي).
 ويرى مولاي الصادق (ع): إن الغضب ممحقة لقلب الحكيم، وينصحنا إمامنا الباقر (ع) بالروية والتصابر، وتقع علينا كآباء مسؤولية انتقاء المؤثر السليم لأبنائنا، وأن لا نكون أنموذجاً سيئاً لأبنائنا في التعامل السلبي، ولمعالجة هذا الغضب علينا الاستعاذة بالله تعالى والسكون ريثما نهدأ.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ذكرى هاشم الانباري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/21


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : الغضب ممحقة لقلب الحكيم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net