سلسلة أعلام حلية... الشيخ سديد الدين الحمصي
بشرى مهدي بديره
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بشرى مهدي بديره

الشيخ سديد الدين من عائلة شامية وتحديداً من مدينة حمص المترامية الأطراف على نهر العاصي المعروف في الشام، لكن ولادة سديد الدين في مدينة الحلة، حيث أقامت عائلته واختارت الفيحاء سكناً بديلاً عن مدينة حمص، وكانت موضع ترحاب ومحبة عند الحليين لعلمهم بمكانة هذه العائلة الشامية الكريمة.
برز الشيخ سديد الدين وأصبح عالماً في فقه أهل البيت عليهم السلام، فقدّم ألواناً شتى من النشاط الفكري الفقهي، وبذا وضع طرائق مهمة في النهضة الفكرية الدينية والأدبية والثقافية عامة، لاسيما أن مصمّم هذه النهضة المباركة فخر الفيحاء، وباني مجدها الشيخ ابن ادريس رضوان الله عليه.
امتاز الشيخ سديد الدين بتعطشه للالمام بكل صنوف المعرفة بامتياز في الفقه والأصول والمنطق والعروض، فكان موسوعة زمانه، وقد شهد بألمعيته الشيخ الفقيه عبد الله محمد بن أحمد بن ادريس الحلي، فكفاه فخراً وعزاً.. وأيضاً اعترف بكفاءته صاحب كتاب (اللؤلؤة) حيث أفاد (كان الشيخ سديد الدين الحمصي علامة زمانه، ورعاً ثقة، له تصانيف عديدة منها التعليق القصير والتعليق الكبير، وكتاب المنقذ من التقليد والمرشد الى التوحيد).
كذلك امتدحه صاحب كتاب (أمل الآمال)، وصاحب كتاب (روضات الجنات)، وصاحب كتاب (لؤلؤة البحرين)، وعرفوه بأنه من مشاهير فقهاء الشيعة، وهو أستاذ الشيخ فخر الدين الرازي من القرن السادس الهجري.. ويذكر أن من كتب الشيخ سديد الدين كتاب التبيين والتنقيح في التحسين والتقبيح، وكتاب بداية الهدية، وكتاب أصول الفقه.. ومن تلامذته الشيخ ورام بن أبي فراس، والشيخ منتجب الدين، وبعض الحليين من طلاب الفقه والشريعة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat