صفحة الكاتب : حسن هادي العطار 

 عراقية الفتوى وهويتها الوطنية
حسن هادي العطار 

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 رفعت داعش شعارات اسلامية مزيفة تتحدث عن انقاذ مذهبي بنفس طائفي واضح ومعلن ،استخدم فيها التنويم الفكري لأجل ان يبعد يقظة الشعب عن طريقه، وتصبح المسألة وكأن لاحل سوى هذه الحرب ، ليصبح الامر في غاية الصعوبة وخاصة بعدما اندحر الجيش وتسربت القوى الامنية  ودعمت جميع دوائر الاعلام العربي  بما يسميه نصر دولة الاسلام في العراق والشام ـ اصبحنا بحاجة الى يقظة شعبية بمستوى نهضة الامة لترد هذا الهذيان  المسرب  بحكمة عالية تجمع الهويات تحت خيمة الوطن  ولا فرق بين مسلم ومسيحي وبين سني وشيعي وبين عربي وكردي ، ولهذا باغتهم الصوت المرجعي بهوية الفتوى المباركة بنهضة استمدت هويتها من فكر الحسين عليه السلام ووعيه الاصلاحي ،ومواجهة تلك العصابات التي كونتها النعرات الطائفية ، منذ الصوت الاول لها كان هناك ادعاء بالحرص على مصالح طائفة وبين حقيقة هدر كرامة الامة باسم هذه الطائفة  نفسها وتدميرها حالها حال بقية العناصر المكونة لقوة الامة ،ازدواجية فكرية ، ظهور الفتوى بهذا الوقت العصيب يحتاج الى يقظة واعية مدركة ولها صدى روحي عند الشعب ليضمن الاستجابة الجماهيرية والتي تعتمد على  الفطنة بشمولية النهضة ووطنيتها وابعاد الهوية الطائفية عن مفردات الصوت ، لتكون الفتوى المحصن  الحقيقي لوحدة الشعب  ، استثمار  قيم الحرب   من أجل ترسيخ  الدين بمعناه الاصلاحي ، والا فالدين الداعشي يتحرك بين مفهوم المنتصر والمنكسر ، تلك محنة الدواعش يصرحون علني بطائفية العمل كونهم لايحتاجون الاستجابة الجماهيرية الشاملة الاستجابة المحددة تكفي  لجذب الدعم الخارجي في التجهيز والتسليح والتمويل وحتى العناصر المقاتلة عبر تجنيد الاف من المرتزقة من جميع بقاع العالم ومن اوسخ الهويات استولت على المصارف والمتاحف ومنابع النفط وباعت كل مايقع تحت اليد حتى الشعب عرضته للبيع في اسواق النخاسة  ، بينما الصوت المرجعي  كان عراقيا وطنيا يعمل على  تحرير  الوطن والشعب واحترام الهويات وانقاذ السيادة التي اهدروا كرامتها ،كانت الفتوى هي الصوت الوطني الناهض باسم الله وباسم الشعب العراقي صاحب الاستجابة العظيمة التي دحرت كل مخططاتهم العقيمة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن هادي العطار 
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/16



كتابة تعليق لموضوع :  عراقية الفتوى وهويتها الوطنية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net