رسالة إلى أمير المؤمنين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العنوان: شكوى
المُرسل: جيرانك
سيدي يا أمير المؤمنين سلام الله وصلواته عليك وعلى أخيك وأبنته وأبنائكم أجمعين.
أنا العبد الأقل من شيعتك، اخترت سكن العراق بلدكم الذي اخترتموه على سائر البلدان، والذي جعله الله مثوى لكم، وموقعاً لانطلاق دولة المهدي من آلكم عجل الله فرجه.
اخترت هذا البلد على سائر البلاد التي تتوفر فيها أفضل ظروف الرفاهية والعيش، لا لشيء إلا لأجل جواركم وقربكم.
سيدي أتعلم ماذا صنع بنا ساسة العراق؟! أولئك الذين لم يرحم سنيهم السنة.. ولا شيعيهم الشيعة حتى نأمل أن يتراحموا فيما بينهم!! أولئك الذين تحدثوا باسم الدين وهم لم يطبقوا من الدين شيئاً؟!
أتعلم أنهم حرمونا حتى من أقل حقوقنا في هذا البلد؟!
- أن نعيش بأمان!
- أن لا ينقطع عنا الماء ونحن في جوار النهرين!
- أن لا نُحرم الكهرباء في شهور الصيف فقط على أقل تقدير ونحن بلد النفط!
- أن لا نجوع ونحن بلد الخيرات!
أتعلم أن ابنك وسميك المجاور لك في ذلك الزقاق النجفي وعظهم حتى عجز عنهم فأغلق بابه بوجوههم!! ولم ييأس فظل لهم ناصحاً عبر منبر الجمعة حتى قال: بحت أصواتنا!!
ضيعوا أرض العراق فأنقذها بفتوى الدفاع!! ضيعوا الأيتام فكفلهم بعينه!! ضيعوا الفقراء فتدارك أمرهم بفتوى التكافل!!
كل هذا ولا نصير له منهم!! سوى أبناء بلدك يا سيدي يا علي..
نعم أهل العراق .. أهل المواكب .. أهل اللطم .. أهل الطبخ .. أهل الدموع .. هؤلاء الذين وقفوا مع ولدك في محنته ..
فأبناء المواكب هم الذين:
- قاتلوا في فتوى الدفاع.
- نظموا حملات الدعم اللوجستي للمقاتلين.
- تكفلوا عوائل الشهداء.
- نظموا حملات التكافل للفقراء ولا زالوا لليوم.
سيدي يا أمير المؤمنين ..
مهما كانت الظروف التي نعيشها سيظل جوارك عندنا أحلى من العسل ..
فمهما فعلوا بنا لن نسكت عن حقنا، كما أننا لن نترك جوارك ما حيينا.
في جوارك ولدنا، وفي جوارك نموت، وندعو الله أن يجعل مستقرنا في الآخرة في جوارك أيضاً.
سيدي..
أذكرنا عند ربك ليخلصنا من هؤلاء الفاسدين، ويريح البلاد منهم.
اللهم يا رب علي ومن أرادنا بسوء فأرده، ومن كادنا فكده.
خادمك المألوم ..
٣ تموز ٢٠٢١
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat