ما إن استقر أمر المسلمين بعض الشيء في المدينة، ودخلت السنة الثانية من هجرة الرسول كانت السيدة فاطمة الزهراء (عليه السلام) قد بلغت ينعة الشباب، واستنارت في سماء الرسالة شمس جمالها، وتم في أفق الجلالة بدر كمالها، تقدم لخطبتها أكابر قريش من أصحاب الشرف والمال والفضل من سادات المهاجرين والأنصار،
فكان النبي "صلى الله عليه واله وسلم" يردهم بوجهه الكريم ويقول: «أنتظر أمر الله بها»". وبعد أن تقدم الإمام علي لخطبتها نال بركة الرسول "ص"وموافقته، ووافقت السيدة فاطمة ع" على زواجها منه ، وقد كان أمر زواجهما من السماء، حيث قال النبي "صلى الله عليه واله وسلم" للإمام علي علي : «أبشر يا علي فإن الله قد زوجك بها في السماء قبل أن أزوجكها في الأرض» نعم ان ارتباط هذين القمرين المنيرين باختيار السماء فسبحان الله الذي خلق النور ليزوجه من النور.
مواكب من الملائكة فرحة ومسرورة تحلق في السماء وتنثر البركات واليمن على رؤوس المسلمين وقد اضأت بأنوارها وجه السماء معلنة زواج فاطمة الزهراء ، من ابن عمها علي بن أبي طالب الفارس النبيل ، اختار الملك الجبار صفوة كرمه وعبد عظمته لامته سيدة النساء بنت خيرة النبيين وسيد المرسلين فوصل حبله بحبل رجل من أهله المصدق دعوته المبادر إلى كلمته على الوصول بفاطمة البتول ابنة الرسول
السماء رفضت كل طلب زواج منها إلا علي "ع" فقد بلغت رسول الله منه أن يزوج النور من النور يدل ذلك على طهارة مولد الإمام علي "ع" وأصالته وخلو نفسه من الدنيا ورغباتها وزكاته وهو الأمين على رسالة الإسلام ويستحق أمامة الأمة وزعامتها
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat