صحفيو المدى... ازدواجية الشخصيات
رياض القريشي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رياض القريشي

بعد أن نصبت \"المدى\" نفسها معياراً للعمل الصحفي بعد العام 2003، والوصي على الصحافة التي تأسست بعد هذا التاريخ، بدأت تقدم لنا شخصيات صحفية على مقاسها وشاكلتها، تتمع بازدواجية وتتقن العمل بأكثر من نظام وذات مهام متعددة.وما لا يخفى على جميع المتابعين الانعطافة التي مرت بها \"المدى\" قبل عدة أشهر، وتحولت من مدافع عن التجربة السياسية في العراق الجديد، بقيادة رئيس الجمهورية جلال طالباني –مع الاعتزاز بشخصه- الى أشد المعارضين، وبدت جميع الخطوات التي تخطوها سواء الحكومة أو أعضاء البرلمان وحتى أي سياسي، هي خطيئة واجرام في نظرها، وتستحق ان نعيد النظام الدكتاتوري بممارسته السابقة لايقافها ونسف العملية السياسية الجارية، والعمل بشتى السبل لمنع عقد القمة العربية في بغداد.ليس لنا التدخل في سياسة أية مؤسسة صحفية وإعلامية، فلكل منها سياسة وتوجه، ودعونا نتفق انه ليست هناك مؤسسات صحفية مستقلة في العراق، لكن هناك صحفيون مستقلون وأحرار، سوى حفنة من أشباه الصحفيين، الذين يتمتعون بقدر عال من الازدواجية أمثال هفال زاخوئي، الذي قدمته لنا المدى على أنه صحفي ومحلل سياسي الذي وصف الصحفيين الذين شاركوا في تغطية القمة العربية بـ\"اللوكيين\".!!لم يتوقف شبه الصحفي عن هذا النعت، انما تعدى ذلك الى التهجم على صحيفة الصباح التي تتبع شبكة الاعلام العراقي، وهو أكثر من يظهر على شاشة العراقية مقدما نفسه محللا سياسيا أيضا، ويدافع بكل ما أوتي من معرفة سماوية عن عقد القمة في بغداد، اضافة الى دفاعه المستميت عن العملية السياسية..لكن زاخوئي هذا الذي ينطبق عليه المثل القائل: \"الاناء ينضح بما فيه\"، يظهر في فضائية أخرى معارضة للحكومة، يوجه فيها سيلا من التهم والنقد المسموم للحكومة وللعملية السياسية نفسها التي امتدحها من على شاشة العراقية، وان لم تكن هذه الصفة ازدواجية، فماذا يمكن ان نسميها بحسب المعيار الذي تحاول المدى فرضه على العمل الصحفي؟ ملاحظة: صاحب هذه الكلمات المتواضعة أحد منتسبي جريدة الصباح، لكن ادارة الصحيفة ترفعت عن نشر الرد على ما يصدر من وسائل الاعلام من اساءة بحق الصباح والعاملين فيها، فاللعبة بدت مكشوفة، والحكم للمتلقي. والله من وراء القصد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat