الاساءة النفسية والعاطفية في العلاقات
فاطمة محمود الحسيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فاطمة محمود الحسيني

الضرب والعنف الجسدي ليس النوع الوحيد من الإساءة بل هناك اشكالًا أخرى تندرج تحت هذا الإطار ، وممكن أن تكون إساءة نفسية أو عاطفية.
وبسبب قلة الوعي الكافي عن هذه النوع من الأذى والصمت وعدم البوح من قبل الضحايا وتهديد اصبحت هذه الظاهرة بتزايد خصوصاً في الآونه الأخيرة.
و آثار الإساءة النفسية والعاطفية قد تكون بنفس السوء و ضرر الذي يتعرض لها الضحية أو ممكن تكون أسوء من العنف الجسدي وتتعدى هذا المقياس والحد . هذه النوع من تهجم ممكن أن يكون موجود في أي نوع من العلاقات بين الأزواج أو مع الأبناء أو حتى في بيئة العمل . والكثير من الأشخاص قد يتعرضوا لهذا تعسف أو قد يقوموا بهذه الفعل الشنيع تجاه الآخرين من غير وعي وآدراك أو بتعمد وآدراك، ومن المهم أن نزيد الوعي حول هذا الموضوع وتوضيح عدة علامات عامة بالعلاقات الزوجية أو بين الشريكين منها :
-محاولة السيطرة على كل أفعال الشريك وتشمل الاعتداء اللفظي مثل الشتائم أو الصراخ أو التهديد.
-توقعات المستحيلة و وضع مطالب غير معقولة على الشريك وهي الابتزاز العاطفي والاستغلال، من خلال استخدام الخوف أوشعور الذنب أو تعاطف الشريك.
-خلق أزمة والفوضى المستمرة مثل بدء المعارك دون سبب و الازعاج عن قصد لسبب إثارة رد فعل الشريك.
-ذكر أخطاء الشريك بشكل غير متناسب أو الكذب على الشريك للتأثير سلبًا على آراء الآخرين فيه.
- التلاعب بعقل الشريك بطريقة تجعله يشكك في إدراكه للواقع.
وقد يترتب على هذا العلامات والأفعال آثار وخيمة وقد تخلق أمراض نفسية للضحية من قبل المعتدي ويدخل في حالة من الاكتئاب، والقلق، والخوف، وعدم تقبل الذات، وقلة الثقة بالنفس والاحباط وغيرها.
لهذا النوع من العنف ليس بسهل السيطرة عليه والحد منه فهو لايكون ظاهريًا وعواقب الإيذاء ليست واضحة مثل تلك المرتبتة على الجسد ويمكن للضحية ان يعاني سلسلة من العواقب الوخيمة تؤثر على جودة حياتهم.
فاطمة محمود الحسيني
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat