ثقافة البلوغ ما بين الأهل والأبناء
فاطمة محمود الحسيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فاطمة محمود الحسيني

تعد التربية من العمليات الدقيقة والمهمة التي يجريها الأهل على أبنائهم. وتبدأ هذه العملية منذ اليوم الأول من بعد الولادة بالتربية والرعاية ولايقتصر دور الأهل في المراحل العمرية المبكرة من الطفولة بل تشمل أيضاً المراحل المتقدمة ووصولًا إلى سن البلوغ، وتعتبر من المراحل المهمة والخطرة التي يمر بها الأهل وابنائهم بما ويترتب على الاباء والأمهات التوعية والثقافة الكاملة في هذه المرحلة وبما يجري عليهم من التغيرات الجسمية تدل على مؤشرات البلوغ لدى الأبناء من كلا الجنسين. ولهذه المؤشرات تربية وثقافة خاصة تقع على عاتق الأهل ليطلعوا عليها أولادهم واعطائهم المعلومات الكافية والمناسبة التي تناسب فئتهم العمرية وأدراكهم، لتجنب حدوث المشاكل والسلوكيات الخاطئة التي يقع بها من كلا الطرفين سواء من الأهل أو الابناء وذلك بسبب عدم شيوع الوعي والثقافة بين المجتمعات العربية وأيضا بسبب المعتقدات والمغالطات التي يتوارثها الأهل من محيط
وأدراجها تحت المسمى(العيب) ولايمكن للأبناء أن يطلعوا عليها كونها أمور خادشه للحياء ولايسمح لعمرهم. وتبقى هذه التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على أجسامهم سراً وتحت أطار العيب مما يلجأ الأبن للبحث عن هذه المؤشرات في مواقع الشبكة العنكبوتية وبما تبثه من سموم ومحتويات غير متاحة للوعيه وأدراكه مكونة مجموعة من السحب المظلمة تضلل تفكيره وتؤدي إلى اكتساب الصفات والسلوكيات الخاطئة تؤثر سلبًا على حالته النفسية والجسمية وعقلية وربما تتتدث على أقرانه وزملائه من فئته العمرية وممارسة لبعض سلوكيات المنحرفة والتحرش والوصول إلى نتائج وخيمة تؤثر على الاسرة والمجتمع.
فالتالي لابد من شيوع هذه الثقافة بين أفراد الأسرة والوعي بها والعمل بها وتوجيهها للأبناء بصورة السليمة والصحيحة وأنشاء جيل مثقف و سليم نفسيًا وعقليًا ومتعلم بكل الحقوق والواجبات التي أوجبها الله تعالى علينا بديننا الأسلامي وأوصى بها رسوله صلى الله عليه وسلم بتعلم كافة الأمور الدينية والأحكام الشرعية منذ ولوج الروح في برحم أمه إلى انتهاء أجله.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat