البُطولةُ الإنْسانيَّة
رضوان السلامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رضوان السلامي

أسمٌ عميقُ الدلالة، رمزٌ للبطولة والإنسانية والأمل، وعنوانٌ للدين والشريعة، وللفداء والتضحية في سبيل الحق والعدالة؛ إنه أبو الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام)، وقاتله -لعنَه الله – معروف؛ لأنه رمزٌ للفساد والاستبداد والتهتك والرذيلة... أكيد نعني يزيدَ الكفر والضلالة، فحيثما كان ويكون ترى الفساد والفوضي وانتهاك الحرمات وإراقة الدماء البريئة والخلاعة والفجور وسلب الحقوق والطغيان.
لكنك حينما ترى أو تسمع بالثبات والإخلاص والبسالة والفضيلة والشرف، فثم أسمُ سيد الشهداء سبط المصطفى ص.
فإحياءُ بطولته وجهاده ومبادئه إحياءٌ للحق والخير والحرية، والتضحية من أجلها بالنفس والأهل والأصحاب، واحتجاج صارخ على الحاكم الظالم وأعوانه، وعلى كل مسرف يعبث بمقدرات الشعوب، ويغرق في لهوه وملذاته وينطلق مع شهواته ومآثمه كيزيد وأعوان يزيد.
أراد ابنُ معاوية من التنكيل بأهل البيت أن يطفئَ نورَ الله، وأن تكون الكلمة العليا للشر والظلم، وظن أنه انتصر، وتم له ما أراد بقتله الامام الحسين وأهل بيته (سلام الله عليهم)، ولكن انتصاره كان زائفاً، وإلى بدد، فسرعان ما زالت دولة الأمويين وظلت ذكريات كربلاء ومبادئ النهضة الحسينية الخالدة حية إلى يوم يبعثون.
وصدقت نبوءة السيدة زينب (سلام الله عليها) عقيلة الصبر العظيمة، فقد سقطَ يزيد الكفر وخلفاء يزيد الواحد بعد الآخر، وانهارت دولة الباطل بعد مصرع الامام الحسين (عليه السلام)، وظل المسلمون يلعنون يزيد ويحتفون بذكرى الإمام الشهيد يوم استشهاده ويوم مولده من كل عام.
وأصبح عنوانا وطريقا لكل ثائر للحق من أجل إعلاء كلمة الإسلام الأصيل المرتبط بحب محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat