الطلاق... مشكلة خطيرة في المجتمع
عبد الزهره اسد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد الزهره اسد

أن تنتهي أسرة بهذا الشكل المأساوي، لمن دواعي القلق الدائم والمزري، خاصة إن كان ضحيته أبناء لا ناقة لهم ولا جمل في كل مايحصل بين الأبوين، ومنها مشكلة الانفصال والطلاق بين الزوجين لأبسط الأسباب التافهة التي تؤدي الى خراب الأسرة المسلمة، وتأثيرها المباشر على ابنائها الذي يسبب الانحراف عن خط التربية الاسلامية الصحيحة... وفي سورة الطلاق تطرق الوحي الإلهي إلى هذه المشكلة الخطيرة، وعالج تبعاتها الأليمة، بالشكل الذي لا يسبب الإجحاف والظلم للمرأة...
وعن أبي عبد الله ع قال: بلغَ النبيُ ص ان أبا أيوب يريد أن يطلق امرأته، قال رسول الله ص: إن طلاق أم أيوب لحوب... ويعني بالحوب الإثم.
فالإسلام قد كره الطلاق، وحث على تركه، إلا اذا تعقدت مشاكل الأسرة، وصعب الإستمرار بالحياة الزوجية لأسباب اخلاقية او مالية او صحية وغيرها.
فقد ورد عن الرسول ص النهي عن الطلاق بقوله: (تزوّجوا ولا تطلقوا، فان الطلاق يهتز منه العرش) وعن صفوان بن مهران في الصحيح عن أبي عبد الله الصادق ع: قال رسول الله ص تزوجوا وزوّجوا... إلى أن قال: وما من شيء أحب إلى الله من بيت يعمر بالنكاح، وما من شيء أبغض إلى الله عز وجل من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة، يعني الطلاق...
وقال رسول الله ص: (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة) و(لا تطلقوا النساء إلا من ريبة فان الله لا يحب الذواقين والذواقات) و(ما حلف بالطلاق ولا استحلف به الا منافق) الطبري (مجمع البيان) ص28/ص302
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat