شهادة على انحراف الغزي ودجله. القسم الأول
السيد احمد معلان العلوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد احمد معلان العلوي

أكتب لكم روايتي عن شهود ومعرفة ويقين والله شاهد على ما أقول وللعلم عشت حياتي مستقلا لم أنتمي لأي حزب ولا أي جهة سياسية ويشهد بذلك كل من يعرفني ولايهمني شيء سوى مذهب أهل البيت عليهم السلام والدفاع عنه ونصرته.
ظهر نجم عبد الحليم الغزي أبو (هدى)
ثلاث مرات منها مرتين في قم،
المرة الأولى سنة١٩٨٤م في منزل في محلة
(جهار مردون )
إلتف حوله عدة أشخاص أغلبهم من أهالي الناصرية وثلة قليلة من بقية محافظات الجنوب،
وكانت له في ذلك الحين دعوتان دعوة ظاهرة لجميع الناس، ودعوة خاصة لمجموعة خاصة إلتفت حوله، ويمكننا أن نلخص ظهور نجم الغزي الأول في قم بشكلين:
الشكل الأول:
الدعوة العامة فعبارة عن دعوة للعرفان والتصوف، واللذان يقف الغزي بظهوره الأخير بالضد منهما تماما، وتتضمن كذلك الدعوة للإرتباط بأهل البيت عليهم السلام مستغلا فيها الفراغ الروحي والمعنوي آن ذاك والذي يعيشه الوسط العراقي المشحون جراء الصراع السياسي بين اقطاب المعارضة في المهجر والذي كان يقف الغزي بمعزل وإستقلالية وفي الضد منه بعد أن كان ينتمي لحزب الدعوة سابقا، مما جعل الكثير من الأفئدة والقلوب تميل صوبه ،وهناك سبب آخر أيضا هو عبيء وجفاف وثقل الدراسات العقلية والنقلية في حوزة قم العربية الجديدة آنذاك بعيداً عن دوس الأخلاق والمعنويات التي توازن الكفة عند طالب العلم،
وكانت محاظراته تتضمن فيها إشارات وتمهيد لدعوته الباطنية التي كان يتبناها في بعض الاحيان كأشارته في محاظراته الى حظور الإمام المهدي عجل الله فرجه في مجلسه وذلك في أثناء المحاظرة بقوله:(إذا سمح لي مولاي صاحب الأمر والزمان ) والنظر الى الباب أو الى جهة معينة بطريقة توهم الجالسين الذين يعتقدون بأنه يلتقي بالامام ع ويراه وبخصوص من تم التغرير بهم ، هذا من جانب، ومن جانب آخر القصص التي كان يذكرها الغزي في الكثير من محاظراته وجلساته بعد المحاظرات، كاعداد بعض الشخصيات الشيعية والعلمائية في بعض ازمنة الغيبة الكبرى لمجموعة من الأشخاص كي يكونوا أنصار للإمام المهدي عجل الله فرجه .
الشكل الثاني:
الدعوة الباطنية والتي كانت تقتصر على مجموعة من طلبته وبعض المقربين منه مقسمين بين قسمين :
أ_القسم الأول:
مايسميهم هو بأنصار الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف وهم مجموعة ممن التف حوله ووصلوا الى درجة الذوبان في شخصية عبد الحليم الغزي وأغلب هؤلاء من الطلبة الفاشلين في الدراسة الحوزوية أو من عوام الناس الذين لايملكون الدرع العقائدي الرصين وقد برع في إستقطابهم من خلال تزريق عقيدة الإعتقاد به كهرم الإتصال بالإمام الحجة عجل الله فرجه وبأساليب كان أوراد الصوفية،والسحر، والشياطين والجن، وذكائه وحافظته، وجهلهم ،يشكل أهم ركائزها.
ب_القسم الثاني:
وهم مايسمونهم بأولاد الإمام الحجة : وهم ستة أشخاص من المقربين منه وأغلبهم من أهل قرابته وقد عد منهم الإمام الخميني وشخص الغزي بإسم (محمد الفاتح) وأبو منتظر ،والسيد أبو منتظر ،والسادس لم أتذكر إسمه، وهناك إمرئتان سماهما بنات الإمام الحجة عجل الله فرجه ،وكان لايعلم بهذا السر الا من سماهم بأنصار الإمام الحجة ولا أعلم كيف كان يسمي هذه العدة بأبناء الإمام مع كون أنسابهم معروفة ، هل كان من إيمانه بالتناسخ أم عقيدة اخرى وكانت تلك الدعوة تستبطن القطبية ومحورية الغزي في الإتصال بالإمام صاحب الزمان عليه السلام وكون الإمام الحجة شبيهاً بالنسخة لعبد الحليم الغزي سوى أن خال الغزي في الجهة اليسرى وخال الإمام في الجهة اليمنى،ولعمري أن دعوة الدجال البصري قد إستلهمت ركائزها من هذا الإنحراف بواسطة حيدر مشتت الذي تردد على الغزي وأخذ منه في تلك الفترة .
وقد إنتهت هذه المرحلة من ظهور نجم الغزي بعد إكتشاف دجله من قبل الكثير ممن التف حوله بإسم الانصار ووصول بعض الأسرار الى المخابرات الإيرانية بحركة الغزي وفعاليته عندها أحس الخطر فهرب الى إصفهان وبقي فيها برهة من الزمن ليعود بعدها للظهور في قم في أواخر التسعينات.
هذا ما كان في ظهور نجم عبد الحليم الغزي الأول
وللمنشور تتمة....
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat