الحاجات الغذائية المتزايدة
د. منهال جاسم السريح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د. منهال جاسم السريح

يشهد العالم حاليا تزايدا سكانيا ضخما يمكن ان يؤدي اذا ما استمر الى أزمة غذاء شديدة. ولذلك فان جهودا حثيثة تشهدها مراكز البحوث والمختبرات العلمية للتوصل الى الايفاء بالحاجات الغذائية المتزايدة للبشر.
إحدى الشركات المتخصصة في تكنولوجيا زراعة ورعاية الأشجار ابتكرت مؤخرا جهازا جديدا لتغذية الأشجار ضعيفة النمو. ويخترق هذا الجهاز التربة الى جذور الأشجار حيث يقوم بحقن المنطقة المحيطة بها بأنواع خاصة من الأسمدة لتقوية الشجرة وزيادة انتاجها. والحقنة الواحدة تعطي الشجرة جرعة من الأسمدة تكفيها لمدة سنتين.
وفي مجال آخر أعلن الخبراء الزراعيون أن معالجة الحبوب بأنواع حامضية خاصة يمكن أن يؤدي الى حفظها تماما من التلف لفترة طويلة.
وأكدت التجارب التي أجريت على الذرة انه يمكن تخزينها لأكثر من عام دون اصابتها بأي ضرر او نقص في قيمتها الغذائية، وذلك بمعالجتها بخليط من حامض البوريونيك والاسيتيك.
واتضح ان استخدام الأحماض في حفظ الحبوب لا يؤدي فقط الى منع تلفها بايقاف نمو البكتيريا ولكنه يحفظها ايضا من التعفن والتخمر بوقف نمو الفطريات كذلك.
اما الألبان فقد توصل علماء كيمياء الأغذية الى عملية صناعية جديدة تجعلها تحتفظ بحالتها الطبيعية برفع درجة حرارة الألبان الى اكثر من 135 درجة مئوية فتصبح بعدها في حالة جديدة وصالحة للاستعمال لمدة ستة أشهر على الاقل.
ولاشك أن العلم قادر على التوصل الى وسائل واكتشافات جديدة تجعل من عالمنا عالما افضل وتبعد شبح الجوع من الأحفاد القادمين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat