صفحة الكاتب : عون الربيعي

الجهاد والبناء خطوة في محلها !
عون الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد اعلان بقاء حركة الجهاد والبناء تحت مظلة تيار شهيد المحراب حيث أعلان أمينها العام أنضواءه تحت قيادة السيد الحكيم وأن الحركة سوف تأخذ دور الجناح التعبوي للمجلس الأعلى بعد انفصال منظمة بدر .وهذا ليس بغريب طبعا ولامستغرب لمن يعرف اليات العمل السياسي والادوا ر التعبوية التي يجب ان تراعى ويتم التعامل معها بدقة لكن الاكثر غرابة هو التحامل على مثل هذا الاعلان مع العلم ان علاقة الجانبين معروفة ومفهومة منذ ان كان شهيد المحراب قدس سره يدعم جميع الطيف الجهادي العراقي الذي يعمل بالداخل العراقي بما فيهم حركة حزب الله وحركة سيد الشهداء التان اتحدتا مع فصائل اخرى ليعلن عن حركة واحدة تحت مسمى حركة الجهاد والبناء دخلت في الائتلاف الوطني وخاضت الانتخابات الاخيرة علما انها لم تخرج يوما عن اطار قيادة شهيد المحراب وعزيز العراق في القرار العام ومجمل التصورات عن الاوضاع في الساحة السياسية واليات التعامل معها فيما كان لها عملها المستقل ضمن التوجه العام وتنظيماتها وتصوراتها الخاصة وهذا ماكان لمنظمة بدر قبل الانفصال مع اختلاف في بعض الاليات والشكل البنيوي لبدر كمنظمة تعبوية عموما ان ماقرأناه واستنتجناه من تناول مواقع الشغب والتشويش بعثية كانت او تلك التابعة لدولة القانون فقد نظرت للامر بنفس المنظار وحاولت عبر تعليقات سخيفة وما اكثرها واقذرها النيل من شخص السيد الحكيم تدفعها الغيرة الحقد فالاعتدال وتغليب لغة العقل على كل الجزئيات البسيطة والضيقة لايروق لهولاء ومن سخرية القدر ان من يدعي القوة يتسافل بهذا الشكل ويتصرف بهذه الطريقة الرعناء فيما السيد الحكيم يتسامى ويتعالى لان الهدف اكبر واجل وال الحكيم ارفع من ان تمسهم او تنال منهم مثل هذه الادعاءات ولانريد العودة للماضي لنكشف عن خفاياه ودور الطرفين في تسميم افكار الناس وتعبئتهم ضد هذا البيت العلوي الطاهر . ان قرار حركة الجهاد والبناء برجالاتها المعروفين وقيادتها المجاهدة بالبقاء والتحرك ضمن هذا الاطار دحض اكاذيب البعض وسفه احلام الكثيرين ممن يرون في تصفية الحكيم واخوته بداية احكام قبضتهم على مقاليد الامور والانفراد بالساحة وان ذلك سيسهم بشكل عملي بدفع خطر عودة المنافس السياسي القوي القادر على قلب الطاولة في أي وقت كما ان قرار الحركة هذا ازال اللبس في موقفها المتمسك بهذه القيادة الفذة . ان المنتظر من حركة الجهاد والبناء هو الاستمرار على نفس النهج والاندكاك ضمن هذا التيار رغم ان قيادتها وكوادرها اصلاء في انتماءهم وبعبارة ادق المنتظر والمطلوب هو تنظيم الامر والعمل باليات منسقة متفق عليها لسد فراغ بدر التعبوي الذي كانت تلعبه قبل الانفصال رغم ان حجم البدريين ممن اختاروا العمل والبقاء تحت مظلة المجلس الاعلى وتيارشهيد المحراب كبير وكبير جدا وهذا امتياز وخبرة اضافية يمكن استثمارها عبر دمج بعض التنظيمات واعادة بناءها عموما كانت هذه الخطوة خطوة بالاتجاه الصحيح لها دلالاتها الكبيرة وسيتضح تاثيرها خلال الايام المقبلة فنهج الوحدة الذي اكد عليه شهيد المحراب قدس سره طوال مسيرته تأكد بها وما علينا الا ان ننتظر قطاف الثمار وتكلل جهود المخلصين بالنجاح.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عون الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/27



كتابة تعليق لموضوع : الجهاد والبناء خطوة في محلها !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net