صفحة الكاتب : نجم الحجامي

مَنْ قَتَلَ الامام علي بن ابي طالب (ع) ؟ (1/6)
نجم الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قريش فشلت في قتل علي (ع) في خمسه محاولات ونجحت في السادسه    

 لم يكن عبد الرحمن بن ملجم الا اداه تنفيذ غبيه تنفذ خطط الكبار حالها حال مجاميع الرعاع المنتشره في بلاد المسلمين اليوم والتي تقاد كالبهائم لا تعرف ما تحمل من اثقال والى أين يراد بها    
في هذا البحث ..سأحاول فتح ملف جريمه قتل الامام علي (ع) ومعرفه من سخر عبد الرحمن بن ملجم ..ولمصلحه من قُتل الامام علي (ع).    
حاولت قريش قتل الامام علي في خمسه محاولات فاشله ولكنها نجحت في السادسه     
ولسنتعرض اهم المحطات التي مرَ بها المسلمون بعد حجه الوداع     
1- يوم غدير خم     
  عاد رسول الله (ص) من الحج وفي منطقه غدير خم نزلت الايه الكريمه     
۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67 المائده)    
فجمع الرسول (ص) المسلمين وخطب  خطبته المعروفه وبلَغ امر الله بتنصيب الامام علي (ع) اماما ووليا وخليفه من بعده    
وقد روى النسائي في   سننه عن محمد بن المثنى ، عن يحيى بن حماد ، عن أبي عوانة ، عن الأعمش ، ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : (كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض   . ثم قال :   الله مولاي ، وأنا ولي كل مؤمن   . ثم أخذ بيد علي فقال :   من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ) . فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال  ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه (1)      
 وقال الحافظ ابن الجوزي : في حديث 356)       
( أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ أَلَسْتَ وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ . فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بَخٍ بَخٍ لَكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}    
وقال الامام الالباني :     
لما أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بيد علي بن أبي طالب فقال: (ألست ولي المؤمنين؟!  . قالوا: بلى يا رسول الله! قال    
من كنت مولاه فعلي مولاه . فقال عمر بن الخطاب:     
( بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم)(2         

<p>2- قاده من قريش نكثوا  البيعه بعد رجوعهم للمدينه    
   (اصحاب الصحيفه الملعونه         
ولما رجع المسلمون  من الحج ودخلوا المدينه  اجتمع قسم من قاده قريش  ونكثوا بيعه علي وتحالفوا وتعاقدوا على ان لايطيعوا رسول الله (ص) فيما عرض عليهم من ولايه علي بن ابي طالب  بعده وكتبوا صحيفه بينهم وكان اول ما فى الصحيفه النكث لولايه على بن ابى طالب عليه السلام و ان الامر الى ابى بكر و عمر و ابى عبيده و سالم مولى حذيفه ومعاذ بن جبل و هذا هو السر في قول عمر قبل وفاته لو كان ابو عبيده حيا استخلفته... لو كان سالم حيا استخلفته .    
و شهد بذلك اربعه و ثلاثون رجلا اصحاب العقبه و عشرون رجلا آخر، و استودعوا الصحيفه ابا عبيده ابن الجراح و جعلوه امينهم عليها (3)    
قال حذيفه: حدثتنى اسماء بنت عميس الخثعيمه امراه ابى بكر: ان القوم اجتمعوا فى منزل ابى بكر فتامروا فى ذلك، و اسماء تسمعهم و تسمع جميع ما يدبرونه فى ذلك حتى اجتمع رأيهم على ذلك، فأمروا سعيد بن العاص الاموى فكتب هو الصحيفه باتفاق منهم     
ثم دفعت الصحيفه الى ابى عبيده بن الجراح ليتوجه بها الى مكه    
ثم انصرفوا و صلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بالناس صلاه الفجر، ثم جلس فى مجلسه يذكر الله تعالى حتى طلعت الشمس فالتفت الى ابى عبيده بن الجراج فقال له: بخ بخ من مثلك و قد اصبحت امين هذه الامه، ثم تلا:     
(فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم و ويل لهم مما يكسبون) [البقره: 79.]    
لقد اشبه هولاء رجال فى هذه الامه (يستخفون من الناس و لا يتسخفون من الله و هو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول و كان الله بما يعملون محيطا) [النساء: 108.]    
ثم قال: لقد اصبح فى هذه الامه فى يومى هذا قوم ضاهوهم فى صحيفتهم التى كتبوها علينا فى الجاهليه و علقوها فى الكعبه، و ان الله تعالى يمتعهم ليبتليهم و يبتلى من ياتى بعدهم تفرقه بين الخبيث و الطيب و لولا انه سبحانه امرنى بالاعراض عنهم للامر الذى هو بالغه لقدمتهم فضربت اعناقهم    
قال حذيفه: فوالله لقد راينا هولاء النفر عند قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم هذه المقاله و قد اخذتهم الرعده فما يملك احد منهم نفسه شيئا، و لم يخف على احد ممن حضر مجلس رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذلك اليوم ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اياهم عنى بقوله و لهم ضرب تلك الامثال (4)    

<p>قرار قتل محمد (ص) وعلي بن ابي طالب (ع) صدر بعد يوم الدار    
يروي علياً (ع) احداث يوم الدار فيقول:    
دعا رسول الله (ص) بني هاشم يوم الدار وقام فيهم خطيبا قائلا:     
 (يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ شَابًّا فِي الْعَرَبِ جَاءَ قَوْمَهُ بِأَفْضَلَ مِمَّا قَدْ جِئْتُكُمْ بِهِ، قَدْ جِئْتُكُمْ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَقَدْ أَمَرَنِي اللَّهُ تَعَالَى أَنْ أَدْعُوَكُمْ إِلَيْهِ، فَأَيُّكُمْ يُؤَازِرُنِي عَلَى هَذَا الْأَمْرِ عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَوَصِيَّتِي وَخَلِيفَتِي فِيكُمْ؟ فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ عَنْهَا جَمِيعًا، وَقُلْتُ - وَإِنِّي لَأَحْدَثُهُمْ سِنًّا، وَأَرْمَصُهُمْ عَيْنًا، وَأَعْظَمُهُمْ بَطْنًا وَأَحْمَشُهُمْ سَاقًا: أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَكُونُ وَزِيرَكَ عَلَيْهِ. فَأَخَذَ بِرَقَبَتِي ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا أَخِي وَوَصِيِّي وَخَلِيفَتِي فِيكُمْ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا. قَالَ فَقَامَ الْقَوْمُ يَضْحَكُونَ فَيَقُولُونَ لِأَبِي طَالِبٍ: قَدْ أَمَرَكَ أَنْ تَسْمَعَ لِابْنِكَ وَتُطِيعَ)    
سمعت قريش بنبأ حديث الدار ووعته جيدا فالنبوه ستكون لمحمد بن عبد الله (ص) من بني هاشم والامامه و الخلافه من بعده لعلي (ع) اي لبني هاشم ايضا وانهم لانصيب لهم بذلك فاستعرت نار الحسد والحقد في قلوبهم  وقلوب اليهود وتوحدت صفوفهم وكلمتهم بقياده بني اميه وتحالفوا مع اليهود على مقاومه الدين الجديد ومقاومه محمد (ص) بكل الاساليب ومحاوله قتله والتخلص منه وقتل علي (ع         
محاولات قتل علي (ع)    
حاولت قريش قتل رسول الله (ص) في اثنتي عشره مره ونجحت في المره الثالثه عشر بقتله بالسم (5)    
وتعرض الامام علي (ع) الى محاولات القتل التاليه:    
 1- المحاوله الاولى - محاوله مشركي قريش    
خرج الإمام علي بن أبي طالب (ع) مهاجرا  بالفواطم وهن فاطمة بنت رسول الله (عليهما السلام) وفاطمة بنت أسد (أمه) وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب من مكة باتجاه المدينة    
فأدركه المشركون قرب ضجنان وهم سبعة فرسان وثامنهم جناح مولى الحارث بن أمية. فأنزل علي (ع) النسوة وأقبل على القوم منتضيا سيفه فأمروه بالرجوع    
فقال (ع): فإن لم أفعل؟    
قالوا: لترجعن راغما، أو لنرجعن بأكثرك شعرا، وأهون بك من هالك. ودنا الفوارس من المطايا ليثوروها، فحال علي (ع) بينهم وبينها فأهوى جناح بسيفه، فراغ علي (ع) عن ضربته، وضربه علي (ع)على عاتقه فأسرع السيف مضيا فيه حتى مس كاتبة فرسه، وشد عليهم بسيفه وهو يقول    
خلوا سبيل الجاهد المجاهد * آليت لا أعبد غير الواحد     
فتصدع القوم عنه وقالوا: أغن عنا نفسك يا بن أبي طالب    
قال: فإني منطلق إلى ابن عمي رسول الله بيثرب فمن سره أن أفري لحمه، وأهريق دمه فليتبعني (6)    
2- المحاوله الثانيه    محاوله عمر بن الخطاب    
جاء في كتاب الإمامة والسياسة    لابن قتيبه الدينوري    
مايلي:    
إن أبابكر أُخبر بقوم تخلفوا ، عن بيعته عند علي ، فبعث إليهم عمر بن الخطاب ، فجاء فناداهم وهم في دار علي وأبوا أن يخرجوا ، فدعا عمر بالحطب فقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها عليكم على ما فيها    
فقيل له : يا أبا حفص إن فيها فاطمة ، فقال : وإن    
فوقفت فاطمة على بابها ، فقالت : لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم ، تركتم جنازة رسول الله (ص) بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تروا لنا حقاً ، فأتى عمر أبابكر فقال له  ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة ؟ ، فقال أبوبكر : يا قنفذ ـ وهو مولى له : إذهب فإدع علياً قال  فذهب قنفذ إلى علي ، فقال : ما حاجتك ؟ ، قال : يدعوك خليفة رسول الله ، قال علي  لسريع ما كذبتم على رسول الله ، فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة قال : فبكى أبوبكر طويلاً ، فقال عمر الثانية : لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة ؟ ، فقال أبوبكر : لقنفذ : عد إليه فقل : أمير المؤمنين يدعوك لتبايع ، فجاءه قنفذ فنادى ما أمر به ، فرفع علي صوته فقال : سبحان الله لقد أدعي ما ليس له ، فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة ، قال : فبكى أبوبكر طويلاً ، ثم قام عمر فمشى ومعه جماعة حتى أتوا باب فاطمة فدقوا الباب ، فلما سمعت أصوإتهم نادت بأعلى صوتها باكية : يا رسول الله ما ذا لقينا بعدك من إبن الخطاب وأبن أبي قحافة    
فلما سمع القوم صوتها وبكاءها إنصرفوا باكين ، فكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تنفطر ، وبقي عمر ومعه قوم ، فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له : بايع ، فقال : إن لم أفعل فمه ؟ ، قالوا : إذاً والله الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك ، قال إذاً تقتلون عبدالله وأخا رسوله ،    
قال عمر : أما عبدالله فنعم وأما أخو رسوله فلا ، وأبوبكر ساكت لا يتكلم ، فقال عمر  إلاّ تأمر فيه بأمرك ؟    
فقال : لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه ، فلحق علي بقبر رسول الله (ص) يصيح ويبكي وينادي : (يا إبن أم إن القوم إستضعفوني وكادوا يقتلونني)(7)    
نستنتج من هذه الروايه ان عمر كان مصمما على احراق وقتل كل من كان في البيت وفي البيت علي وفاطمه والحسن والحسين (ع)    
كما ان عمر هدده بالقتل امام ابو بكر ان لم يبايع وهو جاد بما يقول وان الذي منعه من ذلك انسحاب فريق من القوه المهاجمه لبيت فاطمه بعد ادراكهم جديه عمر بتنفيذ القتل وحرق البيت وعند ذلك ادرك عمر ان الامه ستعارضه في قتل علي (ع). فأجل القتل لحين توفر الارضيه الملائمه     
      
3- عمر يحاول من جديد قتل علي (ع)    
حبك عمر شروط شورى اختيار الخليفه من بعده والتي ستؤدي الى قتل علي (ع) او على اقل تقدير ابعاده عن الخلافه    
شارك علي بن أبي طالب (ع) في الشورى، وحاول الوصول إلى منصب الخلافة وفق الضوابط التي أقرها عمر بن الخطاب قبيل وفاته، لكن الروايات الواردة في المصادر السنية والشيعية تدل على أن قبول علي بالمشاركة لم يكن باقتناع كامل أو رضا تام لان الشورى محسومه النتائج سلفا وعدم دخوله فيها يعني قتله    
وفقًا لما يذكره ابن مسكويه في  تجارب الأمم والطبري في تاريخه، كان علي بن أبي طالب يعرف أن الشروط التي وضعها عمر لاختيار الخليفة الجديد تصب في غير مصلحته. يظهر ذلك في نقاشه مع عمه العباس بن عبد المطلب، فقد ورد أن عليا بعدما عرف بأمر الشورى قابل عمه فقال له :    
عَدَلَتْ الخلافة عنا. فقال العباس: وما علمك؟    
قال: قرن بي عثمان، وقال: كونوا مع الأكثر، فإن رضى رجلان رجلًا، ورجلان رجلًا، فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف، فسعد لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن، وعبد الرحمن صهر عثمان لا يختلفون، فيوليها عبد الرحمن عثمان، أو يوليها عثمان عبد الرحمن، فلو كان الآخران معي لم ينفعاني    
ويستذكر علي بن أبي طالب حادثة الشورى فيقول:  فجعلني سادس ستة كَسَهْمِ الجدة (أي مثل نصيب الجدة من ميراث الحفيد)، وقال اقتلوا الأقل وما أراد غيري، فكظمت غيظي وانتظرت أمر ربي وألصقت كلكلي بالأرض (8)    

 4- خطه عمر وابو بكر وتنفيذ خالد بن الوليد    
 : قال ابن عباس     
ثم تآمروا وتذاكروا، فقالوا: لا يستقيم لنا أمر ما دام هذا الرجل حياً     
فقال أبو بكر: من لنا بقتله؟    
فقال عمر: خالد بن الوليد    
فأرسلا إليه، فقالا: يا خالد، ما رأيك في أمر نحملك عليه؟    
فقال: احملاني على ما شئتما، فوالله، لو حملتماني على قتل ابن أبي طالب لفعلت    
فقالا: والله ما نريد غيره    
قال: فإني له    
فقال أبو بكر: إذا قمنا في الصلاة، صلاة الفجر، فقم إلى جانبه، ومعك السيف، فإذا سلَمت، فاضرب عنقه    
قال: نعم    
فافترقوا على ذلك    
فسمعت ذلك اسماء بنت عميس وهي في خدرها، فبعثت خادمتها إلى الزهراء  عليها السلام ، وقالت لها    
إذا دخلت الباب، فقولي:    
 {إِنَّ المَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ}    
فلما أرادت أن تخرج قرأتها    
فقال لها أمير المؤمنين  عليه السلام اقرئي مولاتك مني السلام وقولي لها: إن الله عز وجل يحول بينهم وبين ما يريدون.. إن شاء الله    
ثم إن أبا بكر لما فكَّر فيما أمر به من قتل علي  عليه السلام;. عرف أن بني هاشم يقتلونه، وستقع حرب شديدة، وبلاء طويل. فندم على ما أمره به، فلم ينم ليلته تلك حتى أصبح، ثم أتى المسجد، وقد أقيمت الصلاة. فتقدم فصلى بالناس مفكراً، لا يدري ما يقول    
وأقبل خالد، وتقلد السيف حتى قام إلى جانب علي  عليه السلام وقد فطن علي  عليه السلام ببعض ذلك    
    فلما فرغ أبو بكر من تشهده جلس يفكر وخاف الفتنة، وخاف على نفسه، فقال قبل أن يسلم في صلاته    
 (يا خالد، لا تفعل ما أمرتك، فإن فعلت قتلتك)، ثم سلّم عن يمينه وشماله)    
قال الصدوق رحمه الله :    
فقال  عليه السلام;:     
ما هذا الأمر الذي أمرك به، ثم نهاك قبل أن يسلّم؟    
قال: أمرني بضرب عنقك، وإنما أمرني بعد التسليم    
فقال: أوكنت فاعلاً؟    
فقال: أي والله، لو لم ينهني لفعلت.. إلخ    
    فوثب علي  عليه السلام، فأخذ بتلابيب خالد، وانتزع السيف من يده، ثم صرعه، وجلس على صدره، وأخذ سيفه ليقتله    
واجتمع عليه أهل المسجد ليخلصوا خالداً، فما قدروا عليه    
فقال العباس: حلفوه بحق القبر وصاحبه لما كففت..فتركه )(9)    
ومن الملاحظ ان هذه الخطه بقيت في الادراج لحين تسخير عبد الرحمن بن ملجم لتنفيذها كما رسمت     
وكتب معاوية في جواب محمد بن أبي بكر ما يؤكد نيه ابو بكر وعمر قتل علي (ع) :    
 فقد كنا وأبوك فينا نعرف فضل بن أبي طالب وحقه لازما لنا، مبرورا علينا، فلما أختار الله لنبيه عليه الصلاة والسلام ما عنده وأتم له ما وعده وأظهر دعوته وأبلج حجته وقبضه إليه صلوات الله عليه، فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه حقه وخالفه على أمره، على ذلك اتفقا، ثم إنهما دعواه إلى بيعتهما فأبطأ عنهما، وتلكأ عليهما فهما به الهموم، وأرادا به العظيم - إلى أن قال: - ولولا ما فعل أبوك من قبل ما خالفنا ابن أبي طالب، ولسلمنا إليه )(10)         
  5- محاوله اخرى لخالد بن الوليد     
  ثم كان خالد بعد ذلك يرصد الفرصة والفجأة لعله يقتل علياً  عليه السلام غِرَّةً، ومن حوله شجعان، قد أمروا أن يفعلوا كلما يأمرهم خالد به    
فرأى علياً  عليه السلام يجيء من ضيعة له منفرداً بلا سلاح، فقال خالد في نفسه: الآن وقت ذلك    
    فلما دنا منه  عليه السلام وكان في يد خالد عمود من حديد، فرفعه ليضرب به على رأس علي، فوثب  عليه السلام إليه، فانتزعه من يده، وجعله في عنقه، وقلّده كالقلادة، وفتله    
    فرجع خالد إلى أبي بكر، واحتال القوم في كسره فلم يتهيأ لهم ذلك، فأحضروا جماعة من الحدادين، فقالوا: لا نتمكن من انتزاعه إلا بعد جعله في النار، وفي ذلك هلاك خالد    
    ولما علموا بكيفية حاله، قالوا: علي هو الذي يخلصه من ذلك، كما جعله في جيده. وقد ألان الله له الحديد، كما ألانه لداود    
    فشفع أبو بكر إلى علي  عليه السلام فأخذ العمود، وفك بعضه من بعض.(11)    
6- المحاوله السادسه والاخيره    
محاوله عبد الرحمن بن ملجم    
بعد فشل محاولات الاغتيال السابقه ايقنت قريش انه لايمكن قتل علي (ع) الا وهو في حاله سجود عند الصلاه وافضل الاوقات صلاه الصبح فبقيت تلك الخطه في ادراج قريش تنتظر من يمهد الرأي العام لتقبلها ومن يمولها ومن  ينفذها ولا يحمل قريش تبعاتها مع بني هاشم     
وهذا ماسنتطرق اليه  تفصيلا في الفصول القادمه ان شاء الله    
المصادر    
 (1) البدايه والنهايه  - وورد في مصادر كثيره اخرى    
 (2) أخرجه الخطيب في  التاريخ  (8/ 290) ،    
          وابن عساكر(12/ 118/ 1-2    
 (3) الامامه و السياسه: 28:1؛ الطبرى: 277:4؛ الكامل لابن الاثير: 65:3؛ المستدرك للحاكم: 268:3؛ تاريخ الاسلام للذهبى: 56:3 و 172؛ شرح نهج البلاغه: 190:1 و 265:16؛ كنز العمال: 738:5 و 675:12 و 215:13- 216؛ العقد الفريد: 274:4؛ جامع الاحاديث: 369:13، 373، 379، 382، 399    
(4) ارشاد القلوب: ص 336_333 عنه البحار 106_101:28    
(5) مقال للكاتب بعنوان ..لا تبقوا لاهل هذا البيت باقيه(3         
(6) أزواج النبي وبناته - الشيخ نجاح الطائي - الصفحة ٣٩    
  (7) الإمامة والسياسة لابن قتيبه الدينوري ج1 ص 30    
(8) الامالي للشيخ المفيد
(9) الصحيح من سيره الامام علي (ع) جعفر مرتضى العاملي ج11    
(10) مروج الذهب: 3 / 12،    
(11) الصحيح من سيره الامام علي (ع) جعفر مرتضى العاملي ج11    

  
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نجم الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/24



كتابة تعليق لموضوع : مَنْ قَتَلَ الامام علي بن ابي طالب (ع) ؟ (1/6)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net