غمرت قلب النبي موجات من الفرح السرور حين انبثق من دوحة النبوة وشجرة الإمامة فرع طيب زاك في ِبيت أذن الله أن يرفع ، ويذكر فيه اسمه . اشرقت دنيا الوجود بولادة حفيد الرسول (ص) وسبطه الاكبر سيد شباب أهل الجنة الحسن الزكي في أبرك الشهور ،تولى النبي الاكرم تربيته ، وافاض عليه بمكرمات نفسه ،فافرغ عليه أشعة من روحه العظيمة ، وقابله بالعناية والتكريم ، وأفاض عليه حنانه وعطفه ، من حين ولادته ونشأته .
والامام أمير المؤمنين (ع) غذاه بحكمه ومثله ، والعذراء القديسة أفضل بنات حواء قد غرست في نفس وليدها الفضيلة والكمال، . التقت في الامام الحسن جميع هذه العناصر الحية ، وبذلك سمت طفولته فكانت مثالا للتكامل الانساني.
رأى النبي (ص) أن سبطه الحسن (ع) صورة مصغرة عنه ، يضارعه في أخلاقه ، ويحاكيه في سمو نفسه ، وانه قبس من سناه ، يرشد أمته من بعده الى طريق الحق ، ويهديها إلى سواء السبيل ، واستشف (ص) من وراء الغيب أن كل ما يصبو إليه في هذه الحياة من المثل العليا سيحققه على مسرح الحياة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat