المؤذن السيد أمين ماميثة
الحاج ناصر كماز
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحاج ناصر كماز

في الأربعينيات والخمسينات من القرن المنصرم كان هناك رجل يصعد إلى المئذنة ويقف ليؤذن بصوته الجميل أيام لم تكن هناك مكبرات صوت كان المؤذن السيد أمين يوسف علي يدور على أربع جهاتها إلى أن نصبت المكبرات الصوت في الستينات.
الهوية الشخصية: يعود نسبه إلى إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام من مواليد 1910م وقد فقد بصره بعمر (12) سنة وقد تعلم حفظ الأبيات والأدعية والذكر على يد الحاج مهدي الأموي رحمه الله خدم لمدة (35) عاما حتى أحيل إلى التقاعد في عام 1974م وكتب عريضة إلى الأوقاف العامة في بغداد يتوسل بها بقاءه دون مرتب يقول: (أتمنى أموت وأنا أأذن على المنارة) وتم تعيين السيد أمين ماميثة رحمه الله كبديل له وعمل كمؤذن بعدها في جامع حي العباس الفرع الثاني الذي هدم في أحداث الشعبانية بعدة سنوات وبعدها اعتذر لضعفه وكبر سنه...
يروي الرواة زار كربلاء في بداية الخمسينيات رئيس الوزراء الذي كان آنذاك صالح جبر وكانت الزيارة في شهر رمضان يرافقه صاحب المقامات الشهير محمد القبنجي فاندهش لقابلية السيد أمين عند قراءة المناجاة فحاوره ليجد أنه يقرأ جميع المقامات التي كان يستخدمها في قراءة القرآن والأدعية دون مكبرات صوت... رحم الله السيد أمين السيد يوسف علي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat