إذا تتبعنا تاريخ أمهات زوجاتنا فان لكل منهن سالفة في كل بيت إلا اللهم.. الطيبات المؤدبات الخائفات من الله مثل عمتي..(وبدون تحيز)
نوادر كثيرة تقال عن العمات.. لي صديق يقول: أن عمتي تشبه الطائرات الحربية (بي52) قاذفة القنابل- ضخمة الحجم تطير لمسافات طويلة عالية جداً مما يصعب على المضادات الأرضية اقتناصها، وهذه العمة (52) لا تستطيع أن تعرف موعد زيارتها، فهي تختار الأوقات المناسبة للقصف المركز على الأهداف الحيوية فحين تخلو ببنتها لا تسمع إلا قالت فلانة وعملت فلانة والحديث ملخصه مادي بحت يدور حول نقاط مركزية حساسة (المصرف والأكل واللبس ومتطلبات المنزل و..و.. )
لتصل إلى ناتج مهم أن لا تبقين لديه مالاً خشية أن يتزوج الثانية...!!
يقول أحد أصدقائي: أنا لي عمة مثل الطائرات الشبح لا تكشفها الرادارات هجماتها ليلية متقنة وتستخدم أحدث النصائح السرية لتغيير حياة البيت إلى جحيم لا يطاق، ثم تأتي لتقول مستغربة: (ها خو ماكو شي وليدي)...؟
اعترض أحد أصدقائنا بأن عمته لا تشبه الطائرات بل تشبه (محمد سعيد الصحاف) بارعة في تزييف الحقائق وقلب الواقع، لا تعرف صدقها من كذبها تعقد اجتماعات مكثفة تطلق عبارات رنانة (العلج والغوغاتي) ومثل هذه المصطلحات الصاخبة، فقاموس عمتي زاخر بعبارات السب والشتم حتى تضعك في نظر العائلة مجرماً بحق ابنتهم (الحبابة) ولا تستريح إلا بطلاق ابنتها طالبة اللجوء إلى دولة صديقة ...!!
رأيت أحد أصدقائي بعد سنوات وقد تبعثرت صحته قليلاً من مرض السكر على الضغط على انسداد الشريان التاجي فسألته: (ليش عمتك عايشة وياكم في البيت)...؟ فصرخ مندهشاً (شمدريك)...؟
ولكنني أقول ليس كل العمات فهناك طيبات كثيرات كعمتي.. نعم عمتي.
أحمد صادق
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat