سبيل الرشاد                  
جمال محمد صالح اليوزبكي

ولدت بمدينة الموصل، وترعرعت في أوساط أسرة تنتمي الى المذهب الحنفي، كنت أناقش نفسي مناقشات ما كانت إلا حصيلة مطالعات متواصلة دقيقة وأناظرها بما توصلت إليه مما وقع عليه ذهني وصحا عليه عقلي، فشعرت إنه من المحال دحض حجية الأدلة والبراهين التي يستند إليها مذهب أهل البيت عليهم السلام في إثبات أصوله ومبانيه ومرتكزاته العقائدية، ومن هنا تزلزلت معتقداتي السابقة وبدأت أفكر بشأن الإستبصار، إلا إنني ما توقفت عن البحث والمقارنة بين المذهب السني والشيعي حتى توصلت إلى إن الأدلة كلها تدعم المذهب الشيعي وتقوّي بنيانه فأيقنت إن كافة علومي وما توصلت إلى حمله من معارف وتلقيته في صفوف الكلية، كله ما كان بوسعه أن ينجدني من هذه الأزمة ولا أن يخلصني من هذه المعمعة، فشعرت بأن للشيعة دور مهم في كبح جماح تهوراتي العقائدية الماضية ولكن كيف ؟ وهل أهلي وأقربائي وعلماؤنا كلهم كانوا عن اللغو غير معرضين والآن غدوت أنا عنه معرضاً ؟ لأني صرت أفحص وأمحص الأشياء وأحاول تسلق جدران الحقيقة بعين مدركة ونفس راضية، وقررت أن أنصر الحق مع كائن من كان، فأعدت النظر في البحث مرة أخرى ووجدت إن الحق مع مذهب أهل البيت عليهم السلام، بقيت متحيراً أيهما أختار رضى الله عز وجل أم رضى أقربائي ؟ مودة الله ورسوله وأهل بيته أم مودة أهل بيتي والمقربين من عشيرتي ؟ حتى استفقت من حيرتي وأنا أردد: الله ورسوله أحق أن ترضوه، شعرت عندها بأني أسمع أصوات الملائكة وهي تسبح لله وتطلب منه تعالى أن يكتب لي نفس ثواب تسابيحها وابتهالاتها، وأحسست إن عمري أصبح يستنشق عبيراً جديداً وهو يتنفس الصعداء: وانقضت أوهام العمر، وبعد هذا الفتح المبين قمت بتأليف رواية أدبية فلسفية ضمنتها في كتاب:(غضبة الفلاسفة أو الغضبة المتعالية) تحكي سيرة وجهاد المفكر والفيلسوف الإسلامي الكبير صدر الدين محمد الشيرازي الشهير بالملا صدرا، وقمت أيضاً بكتابة رواية أدبية عقائدية أسميتها:(وانتهت أوهام العمر) تحكي سيرة حياتي وجملة من الحوارات والمناظرات الحاسمة مع أصدقائي وزملائي المستبصرين في شتى المواضيع العقائدية والفكرية والتي كان لها الدور في انتقالي من المذهب السني الى المذهب الشيعي .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال محمد صالح اليوزبكي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/16



كتابة تعليق لموضوع : سبيل الرشاد                  
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net