صفحة الكاتب : فاطمة السعيدي

لُقبت بالطاهرة ...في عصر الجاهلية
فاطمة السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الطاهرة لقب يختص بالمرأة التي تكون أفضل نساء زمانها وأعلاهن شأناً والتي تنقطع عنهن قداسة وزهداً وعلماً وفضلا وحسباً ونسباً وأصالة ونبلاً  وعفة. لقب طاهرة لم يكن شائع في مجتمع قريش قبل بعثة النبي صلى الله عليه وآله لأن قيم التفاضل فيه ليست بهذا الاتجاه  لكن أطلق على امرأة ذات جمال ظاهري وثراء   مالي وطهر داخلي وكمال عقلي وهي خديجة  بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية، وأمها من الفواطم التسع، وهي فاطمة بنت زائدة بن الأصم ينتهي نسبها إلى عامر بن لؤي 
هي أشرف  زوجات الرسول الأمين، وأول من آمنت من النساء، وأسبقهن إلى عبادة رب الأرض والسماء، سيدة النساء، والصفية البيضاء، حليلة الرسول، وأم البتول، وسيدة العفائف  المطهرات ،وخلاصة الإيمان، وشجرة الفخر والمجد، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما كمل من النساء إلا أربعة أولهن خديجة» لأن تلك المخدرة آمنت بأصول الدين وفروعه وأحكامه  وآمنت بروح الأصول والفروع كلها، وآمنت بالميزان الذي به تقبل وترد الأعمال والعقائد.
ساندت الرسول في إعلاء كلمه الله روي أن الإسلام لم يقم إلا بمالها وسيف علي بن أبي طالب (عليه السلام)
  اكرمها الله بما حرمت منه غيرها من كون نسل النبي  وامتداده منها ومن ابنتها التي شاركتها بلقب« الطاهرة» الزهراء أم  المعصومين (الاثنا عشر).
 السيدة خديجة عليها السلام عاشت ربع قرن  فكانت نجماً ساطعاً يشع بنوره على بيت النبوة والرسالة، تجلي بنظراتها الحانية الهم والشجن عن نبي الرحمة صلى الله عليه وآله، حتى حان موعدها مع القدر في العاشر من رمضان في السنة العاشرة من البعثة عندما أسلمت الروح لبارئها وألقت برحيلها المفجع ظلالاً من الكروب والأحزان على قلب النبي، وكان ذلك لثلاث سنوات قبل الهجرة،
 قبل مضي عام واحد على خروجها وخروج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وصحبه من شعب أبي طالب انتقلت السيده الطاهرة خديجه إلى جوار ربها والزهراء  لم تذق بعد طعم الحياة، وتتنفس الصعداء وتتلمس الراحة،فصدعت روحها الشفيفة ومشاعرهاالحساسة وصدمت صدمة ذبلت لها زهور الأمل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/14



كتابة تعليق لموضوع : لُقبت بالطاهرة ...في عصر الجاهلية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net