الشباب والاعمال المنزلية
افياء الحسيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
افياء الحسيني

كثيرا ما نسمع عن شباب يساعدون امهاتهم في اعمال المنزل او رجال يساعدون زوجاتهم في الامور المنزلية... هل تعتبر المساعدة داخل المنزل انتقاص لرجولة الشخص او عيب يخجل به فكثير من الرجال ممن يرفضون الموضوع كعيب او عار عليه او انه مسؤول خارج المنزل ويقتصر دوره بتأمين المال فقط بعيدا عن مساعدة زوجته التي تكون قد اخذت اكثر من دور في وقت واحد كربة منزل(طباخة، خادمة، معلمة للاولاد، أم، وغيرها) هذا اذا كانت غير موظفة.. فأين العيب في دور آخر للرجل غير عمله خارج المنزل ؟
المرأة لا تطلب من الرجل القيام باعمالها انما يوجد القليل من الاشياء التي لا تلفت اهتمام الرجل لكنها تعني الكثير للمرأة كأن في البداية يقدر لها عملها وتعبها ويشعرها انه يشعر بها وبمسؤوليتها الكبيرة في المنزل وانها ليست خادمة فقط تعمل واجبها لا اكثر فهو يستطيع ان يشكرها او يمدح عملها ببعض الكلمات الجميلة.. نحن كمجتمع شرقي ضيق لا نقدر ان نطلب من الرجل ان يكون متعاونا لدرجة كبيرة لكن على الاقل إذا لم يرد مساعتها فليتعلم عدم الاكثار من الطلبات او ان يحاول على الاقل توضيب اغراضه بنفسه وتعليق ملابسه اومساعتها في تعليم الاولاد او ترتيب المائدة وجلب الطعام هذه الاشياء الصغيرة التي تعني الكثير للمرأة ولا تتطلب جهدا كبير من الرجل.. عندما يكون الرجل متعاوناً مع زوجته ومتفاهماً معها فسوف يزرعون عائلة موحدة ويحصدون اياماً سعيدة بعيدا عن المشاكل والانزعاجات اليومية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat