كُسِرَ لها ضلعٌ .. فرحلت
لم يتوقّف قلبها ..
كل مافي الأمر أنه تمّ إيقاف النَّبض عنه ، فرحلت !
نعم .. للرحيل أشكال مختلفة لاتتشابه أحياناً
أراها بثوب الصلاة
نقية كماء ..
ترفع كفيها نحو السماء لا أدري ماتستودعها من أمنيات ولكن هنالك شعاع من نور يربطها بأسرار ذاك العالم ..
وحين تخفض رأسها من الدعاء تنساب على وجنتيها مسحة من وجع .. يتسع للكون بأجمعه ثم لا تلبث أن تستبدلها بابتسامة ..
لم أعد أدري مافلسفة الموت .. الشتات يلاحقني
أطارد خطواتها ، ألاحق خيالها لأدرك ذلك السر الذي يجعل من رفات روح وجود عميق بكامل الحضور !
يالصلابتها .
أكلّ هذا يفعله الشهيد ؟!..
مذ ودعته وهي تكلله بعبارت الرضا والدعاء وهي على تلك الحال ..
ذلك الشاب ّالذي قضى عمره القصير في الفناء ليكتمل وجوده عند لقاء وجه ربه ..
تعذبني تلك المرأة ،تقتلني في كل مرة ألف مرة
ابتسامتها تغرس سكيناً في نبضي
وحين أشتاقها ..
أحمل لها وروداً إلى حيث هي مسجّاة في مرقدها السرمدي وأقوم برش الماء حول قبرها ثم أقرأ لها من الدعاء والآيات ..
وأودعها عائدة أريد أن أبكي حزناً على موتها ، أن أغفو ، أن أنام ..
لألتقي بها عند الباب تستقبلني بذاك المحيَّا ..
وأعود لأحزن على فقدها فأمي منذ رحيله .. ماتت !
بشرى
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat