صفحة الكاتب : د . محمد اكرم آل جعفر

فخرية خارج التغطية (دعوة جادة للنقاش )
د . محمد اكرم آل جعفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وانا أتأمل كلمات الشاعر احمد شوقي حينما قال " والمرء ليس بصادق في قوله حتى يؤيد قوله بفعاله " وافكر في سياسات التجهيل وسياسة الخداع والوهم والتي لامست معطيات حياتية كثير ومنها حقل المعرفة حيث يعد حق العلم والتعلم مشروعية مجتمعية دولية لدفع مفاهيم التنمية البشرية وفقا لاتجاهات الحداثة وتطوير المجتمع والفرد ولجميع معطيات الحياة ، لتوظيفها في خدمة الانسان والانسانية . اذ يقول المفكر الفرنسي رينيه اجد نفسي في اللحظات القادمة والذي اصبح شعار واقعي لأغلب طالبي العلم في اوروبا ، دلالة على معطيات الفكر البشري وتسخير قدراته في تسابق معرفي مع الزمن ، وهذا ما جسد في اغلب المجتمعات المتحضرة التي ترنوا الى عالم افضل ومستقبل اجمل لها وللأجيال القادمة ، انتجت ابتكارات وابداعات تحتفي بها البشرية جمعاء في مختلف حقول المعرفة ، حقيقة نحن امام كارثة تعليمية عصفت بواقع التعليم بالعراق اسوة بالكوارث زميلاتها ، من خلال تردي المعطيات العلمية لنسبة لا يستهان في مختلف مستويات التعليم عبر التوالد والانشطار الهائل في كم الشهادات العليا وعلى رأي سعدون الساعدة دكتوراه عشرة بألف ، لتنبري لنا ((فخرية )) التي اجرمت بحق العلم والتعلم في منح شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه بل وصل الامر حتى الاستاذية فقط ادفع دولارت خضراء زهيدة ، لتصبح بفضل ((فخرية)) ودعواتها الحنونة من اصحاب من فنوا اعينهم وشبابهم في طلب العلم دون جهد ولا جهيد ولا علم ولا عليم بلمح البصر(( فخرية)) تحول اسمه الى السيد الدكتور المحترم ، والتي يقنع من منحته فخرية الشهادة تحت بعد نفسي في خلل تكويني لأقناع الذات بالوهم والعيش فيه وتلبسه بادعاء ما ليس له . وهنا الطامة الكبرى في تفشي الجهل والتخلف والاشكالية الكبرى عندما تلامس البعض ممن يحملون مؤهل علمي .ان قيمة الانسان الاخلاقية والتربوية والمجتمعية ليست بلقب الدكتوراه ، بل في عطاؤه الانساني والمعرفي والثقافي وابداعه في الحياة وتعايشه مع المجتمع ، واذكر بالمادة 222، 229 من قانون العقوبات العراقي والذي يوضح العقوبات لمن زور وثيقة او شهادة بأحكام تصل الى السجن ، والاهم هو الذات البشرية التي تقتنع بخداع عقلها وروحها بوهم كاذب ضمن عالم افتراضي يقبع الكثير عبره بأقنعة ملونة ، وبالقاب لا تعد ولا تحصى ، ؟؟؟؟ الم يحن الوقت للمؤسسات التعليمية والقضائية بالوقوف ضد هذه الظاهرة السرطانية في جسد المجتمع التي اخذت بالانتشار والانشطار والتوالد حتى اصبح من لا يقرأ ولا يكتب السيد الدكتور المحترم ،،ولربما ،شكرا ((لفخرية )) وعطاؤها الثر سيري وعين الله ترعاكي تحت شعار دكتوراه عشره بألف ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . محمد اكرم آل جعفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/02



كتابة تعليق لموضوع : فخرية خارج التغطية (دعوة جادة للنقاش )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net