صفحة الكاتب : حسن الحاج عگلة

شَطْرَ الإمامة
حسن الحاج عگلة

يا قلبُ مَنْ يا تُرى في عِشْقِهِ جَعَلَكْ
                          حَيّاً بهِ نابضاً مهما جوىً قَتَلَكْ

تَقْفوهُ تَنشُدُهُ رغمَ استحالتِهِ
                          لكنَّ ذا ولَهٍ دربَ الحبيبِ سَلَكْ

شكواكَ تقصُدُهُ باللّا إرادَتِها
                        بَثّاً وتَغزلُ مِنْ أشواقِهِ غَزَلَكْ

هُوَ الّذي بِضميرِ الخوفِ طمأَنَةٌ
                       فاجأرْ بِنُدبَتِهِ تهزمْ بهِ وَجَلَكْ

فَ "ياعلِيَّ " بساقِ العرشِ مُحدقةٌ
                      لا تَبْرَمَنَّ إذا ما عاذِلٌ عَذَلَكْ

و"ياعلِيَّ" بليلِ العارفينَ ضُحَىً
                     ويا عَلِيَّ بِصُبحِ الجاحدينَ حَلَكْ

إذهَبْ بهِ وَسَطاً تدخلْ ولايَتَهُ
                    إنَّ المُغالي بأَيِّ الخصلتينِ هَلَكْ

أَعِنْهُ في ورعٍ وعِفَّ عن طمعٍ
                   عَظِّمْهُ في سِيرَةٍ ثُمّ اتَّرِكْ جَدَلَكْ

عينُ اليقينِ هُوَ الرَّوضُ الخَضيلُ هُوَ..
                  الحظُّ العظيمُ إذا في تُربِهِ شَتَلَكْ

يا قلبُ تجهَلُهُ جداً وتعرفُهُ
                  حدَّ الّذي تهتدي في ضوئهِ سُبُلَكْ

الشِّعرُ مُرتَجَلٌ حالاتِ نُدرَتِهِ
                  لكنَّهُ دَفِقٌ فيما إذا ارتَجَلَكْ

والبدرُ أَحسَنُهُ تَمُّ استضاءَتِهِ
                   ما كانَ ذاكَ لَهُ لكنَّهُ اكتَمَلَكْ

والبيتُ تدخُلُهُ ولادةً وكذا
                   فوزاً مَزاعِمُنا والحقُّ قد دَخَلَكْ

فيا زماناً قضى للمرتضى حَرَباً
                  هلّا أَرَحتَ لهُ مِنْ غَدرةٍ جَمَلَكْ

ويا مُحبّاً لهُ اعوَجَّتْ مَسالكُهُ
                هلّا اعتَدَلتَ فإنَّ اللهَ قد عَدَلَكْ

فَدَيتُ أُمّاً لهُ أُولى فواطِمِهِ
               وشيخُ بطحائها المَفدِيُّ إذ نَسَلَكْ

حُيِّيتَ مِنْ عملٍ للفرضِ تقدُمةً
              وإنَّ مِنْ خيرِ أعمالِ الورى عمَلَكْ

فَيَا هَوَا رملةٍ أَهوى تَوَسُّدَها
              شَطْرَ الإمامةِ وجهي وَلِّهِ قِبَلَكْ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الحاج عگلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/02/26



كتابة تعليق لموضوع : شَطْرَ الإمامة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي عبد الحسين شدود ، في 2021/02/26 .

حبيبي خالي أنت رائع كما عهدتك وكل يوم ازداد اعجاباً بك وأذهل بشخصك كلمات اغلا من الذهب واحلا من العسل صح لسانك اسأل الله يحفظك ويكتب لك السلامة ويمد عمرك بحق أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه وآلهِ الصلاة والسلام




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net