صفحة الكاتب : زيد الحسن

سيخرج لنا جيل لايعرف الله و يصلح الامر !!!
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 المنهاج الدراسي موضوع تربوي مهم لانه اساس التربية ، كما انه يحل جانباً متميزاً في الدراسات التربوية القديمة و الحديثة ، وسبب ذلك انه يستخدم كأداة مجتمعية و دولية لتحقيق الاهداف التي يسعى اليها لبناء المجتمع ، وتحقيق الخطط التنموية الشاملة على المدى الطويل و القصير ، وهو وسيلة لتقويم سلوكيات افراد المجتمع في الحاضر و المستقبل .
خبر تناقلته وسائل الاعلام مفاده ان وزارة التربية تقرر الغاء الامتحان في مادة التربية الاسلامية لكافة المراحل الدراسية ، ترى ماهي الاسباب و الدوافع لاقصاء هذه المادة فقط ؟ الا يمكن ان تلغى مادة اخرى او غيرها ، حتى لايشعر الطالب ان مادة التربيةالاسلامية هي مادة فائضة عن الحاجة .
سنحاول ان نجد عذراً يليق بهذا القرار الحضاري المدني الجميل الجليل ، اولاً ان الشعب العراقي جميعه مسلم و مؤمن حد النخاع ، بدليل اننا لم نسمع يوماً عن سرقة او قتل او اغتصاب او اعتداء او كفر او الحاد ، وبدليل اخر ان العراق ليس فيه مخدرات او ملاهي سهر و مجون او حانات خمور او محال لبيع الكحول ، اسف جداً اعتذر هذا العذر غير مقبول نهائياً لانه لانستطيع اخفاء وجود الملاهي الليلة الماجنة وصالات القمار فانها محروسة بعين الحكومة ومعلوم عددها وايرادها ، ولا نستطيع ان نخفي الجرائم التي تقع يومياً من قتل الاخ لاخيه والابن لابيه .
اذن هناك عذراً اخر ، فمادة التربية الاسلامية لا تنسجم مع التدريس الالكتروني المجبرين عليه بسبب تفشي الوباء ، وتحول التدريس عبر برامج التواصل الاجتماعي مثل التليجرام الذي يبث بين ساعة واخرى فاصل اعلانات غنائية و مواد شبه اباحية يضطر الطلبة لمشاهدتها والسبب انه لاتوجد رقابة حكومية على هذه البرامج .
اسف ايضاً العذر واهي و غير منطقي ، اذن ماهو العذر الاقرب الى التصديق ، الذي عزم بموجبه اولي الالباب المختصين بالتربية و التعليم واعتمدوه لالغاء مادة التربية الاسلامية ؟ لحظة لقد فطنت لهذا العذر الخارق ، انهم قد رأوا المتدينين القانتون الصائمون الحاجون الزائرون العابدون اهل اللحى و الحالقون لها ، نعم لقد شاهدوا هؤلاء وهم يعيثوا في العراق فساداً بعد كل سماع صوت أذان وبعد كل تكبيرة احرام ، فارادوا ابعاد الاجيال القادمة عن معرفة تعاليم الدين الاسلامي .
حتى لو كان خبر الغاء امتحان مادة التربية الاسلامية غير صحيح يرجى الانتباه الى خطر هدم المنظومة التعليمية ، فهي المقوم الاساسي في تربية الجيل القادم ، وهي الركيزة الاولى من ركائز تقدم البلدان ، ولايحق لاي طبقة سياسية التلاعب بها حسب اهوائها و تغييرها مع كل رياح تهب ، العتب كل العتب على الاساتذة الذين اخرست السنتهم عن النطق ولانعرف سبب صمتهم ، هل هو خوف من اصحاب القرار ، ام انهم قد فقدوا المآل في منظومة التدريس كلها و اسقط باياديهم .
ايها الجيل الجديد القادم اهلا بك في عراق خالِ من المؤمنين ، قودوا البلاد على الطريقة التي ترونها مناسبة ، فلقد باع العراق ودمره من درس التربية الاسلامية على اكمل وجه ، وتنعم بخيرات العراق وهو في بلاد الكافرين ، لك الله ياوطني لك الله .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/02/22



كتابة تعليق لموضوع : سيخرج لنا جيل لايعرف الله و يصلح الامر !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net