تشكيل الحكومة... تكليف شرعي
مهند العادلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهند العادلي

أن أي إنسان وطني شريف عندما بكلف بمهمة ما فعليه الانطلاق لانجاز تلك المهمة من الإحساس العال بالمسؤولية إذا ما كان يبغي تحقيق النجاح فيها , فما بالك إذا كانت المهمة تشكيل حكومة لقيادة امة بأكملها وهنا لابد لذاك الإنسان أن يضع التكليف الشرعي ومخافة الله نصب عينيه وكذلك الشعور ألانتمائي العالي للوطن لاختيار أولئك الأشخاص وعليه التجرد من الغايات الشخصية كي يستطيع التوفيق في مبتغاه والنجاح في تشكيل الحكومة القادرة على النهوض بواقع البلد وتحقيق تغييرات ملموسة على ارض الواقع خدمة للشعب .
اليوم وبعد التكليف الرسمي للسيد المالكي بتشكيل حكومة جديدة لابد له وقد اختار مناسبة عظيمة ليوم تكليفه أن يستفاد من الدروس والحكم المتواجدة في شخصية صاحب المناسبة وان يحث الخطى من اجل تجاوز أخطاء المرحلة السابقة التي شهدت أخطاء وهفوات ولم تقدم للشعب ما كان يطمح أليه ,, ومن هنا عليه اختيار الأشخاص الأكفاء وأصحاب الاختصاص للمناصب الوزارية ويؤكد لهم ضرورة تحقيق نتائج ايجابية وملموسة من قبل الشعب وكلا حسب وزارته وتخصصه ,, شعبنا اليوم مل الوعود والكلام الجميل والأمنيات بتحقيق أشياء ومشاريع وصار لديه قناعة تامة أن المرحلة القادمة أن لم تشهد انجازات واضحة وجلية للعيان فأنه سوف يتخذ مواقف وردود أفعال اتجاه العملية السياسية برمتها واتجاه الكتل السياسية التي دخلت العراق بعد أحداث 2003م والتي جاءت ولطالما كانت شعاراتها هو تغيير واقع العراق والنهوض به نحو التقدم العملي والخدمي ألا أن الشعب لم يلمس من ذلك سوى شعارات مكتوبة على الورق فقط ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat