الفهود تضرب مثالا رائعا بعمق التكافل والروح الانسانية.
الموقف الذي وقفته مدينة الفهود بكل اطيافها بحق المواطن الراحل"محمد المصري" اصبح حديث الجميع ومثالا يحتذى به، وهو موقف ليس غريبا على مدينة المضايف والاصالة العربية وليس غريبا على تاريخها ، الا انه موقف نادر في زمن عاهر تفسخت فيه كل القيم لذا بتنا نفخر به، حيث هذه القصة ليس الفريدة في سفر مواقفها التي تترجم المعنى الحقيقي للتكافل والعطاء الانساني"محمد المصري"الذي جاء لهذه المدينة في عقد الثمانينات ووضعته في حدقات عيونها وجعلته احد ابناءها لذلك هو قرر عدم مغادرتها رغم ان جميع زملائه غادروا الى بلدهم والى مدن اخرى لكنه هو اصر البقاء في الفهود لما لمسه من دفء ارضها وكرم اهلها حتى شاركهم افراحهم واتراحهم. وحين اقتربت منيته اوصى بدفن جثمانه في مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف وقبل الرحيل شاركوه الفهود وجع مرضه وانتقلوا معه للمشفى وتوسدوا الارض من اجل ان لايشعر بوحشة الغربة. وحين لفظ انفاسه الاخيرة تحولت الفهود كلها الى مأتم وتم تشييعه رمزيا وبشكل مهيب اليوم في كل قرية وفي كل حي مجلس عزاء على روح السيد المصري وقد زرت بعضها ولمست الحزن مرتسم على الجميع .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat