صفحة الكاتب : حاتم جوعيه

مَا أرْوَعَك
حاتم جوعيه

لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشورعلى صفحة أحد  الأصدقاء في الفيسبوك ، وهو :

( مهما  ابتعدتَ  عنِ  الفؤادِ  فإنَّني  =  مُستوطِنٌ  رغمَ   المَسافةِ  أضلعَكْ )

     فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا وَمُعَارضةً  له.. وهذه القصيدة هي  لسان حال  كلِّ  فتاة  جميلة  ورائعة - جوهرا وروحا - ومتسربلة  ومترعة  بالمبادىء  والقيم  والمُثل  والأخلاق  الحميدة   والسامية  والكرامة  والإباء ومُضمَّخة بالمجد والسؤؤد وعندها الشعوروالحس الوطني والقومي الجيَّاش وجدت  فيَّ أنا  مثالهَا الأعلى  وحبيبَهَا  وشاعرَها  الأثير  وفارسَ  أحلامها والأمل المنشود :

فوقَ الشُّمُوسِ أرى  حبيبي  مَوقِعَكْ  =  كم  غبتَ   عنَّا   وانتظرنا   مطلعَكْ

أنتَ  الحبيبُ  شغافُ  قلبي  والمُنى =  يا  نورَ عيني   آهِ  ما .. ما   أروَعَكْ

مهمَا ابتعَدْتَ  فأنتَ  تسكنُ  أضلعي =  كيفَ اتَّجَهْتَ  فمُهجتي  تخطو  مَعَكْ

أنتَ    البَهيُّ    وبالسَّناءِ    مُسَربَلٌ  =  طولَ  المَدَى ..وردُ  الجنائنِ  شيَّعَكْ

أنتَ  الملاكُ   تظلُّ  ملائكةُ  السَّما = تلقي السُّكونَ تطوفُ تحرسُ مَضجَعَكْ

الغيدُ   هامَتْ  من  حديثِكَ   تنتشي   =  والفجرُ  يغفُو  حين  تبغي   مَهجَعَكْ

تاجُ  الكرامةِ   فوقَ  رأسكَ  ساطعٌ  =  الكلُّ  يصمتُ  خاشعًا   كي  يسمَعكْ

الناسُ من طين ٍ  وأنتَ  منَ  الضيا  =  ءِ    أتيتَ .. من  نور ٍ  إلهي  أبدَعَكْ

إيهٍ    حبيبي    أسرِجَتْ    أحلامُنا   =  وغمامُ   وَحْي ٍ  جاءَ  رَوَّى   بلقَعَكْ

إيهٍ      حبيبي    أخصبَتْ     آفاقُنا   =  كم   من   ورُودٍ   قد  سَقتهَا  أدمُعَكْ

في القلبِ  إنَّكَ  ساكنٌ  طولَ المدَى  =  الروحُ   لا   تحيا   إذا    لن   تتبَعَكْ

كم    فَدفدٍ     قفر ٍ   وَحيدًا    جُبْتَهُ  =  خُضتَ الرَّزايا ، والرَّدَى ما  أفزَعَكْ

وَضَمَمْتَ  أنتَ  الفخرَ من  أطرافِهِ  =  من    سُؤدُدٍ   يبقى   وَخُلق ٍ   رَفَّعَكْ

يا   شاعرَ  الشّعراءِ   أنتَ    منارةٌ  =  أرسُمْ    لنا  ما   تبتغي   كي  نتبَعَكْ

كمْ  من  أخ ٍ لكَ..كم صديق ٍ  رائع ٍ =   نالَ    المنايا    بُعْدُهُ     قد     لوَّعَكْ

وَبقيتَ مثلَ السَّيفِ  فردًا ما انحَنَيْ  =   تَ  لأيِّ  خطبٍ  أو مصَابٍ  أفجَعَكْ

يا    شاعرَ  الإبداعِ    تبقى   رائدًا  =   الفنُّ   يهوي   إذ   تلاقي  مَصرَعَكْ

في  قمَّةِ  الإبداعِ   شعرُكَ    رونقًا  =   الفنُّ     والإبداعُ      حُسنًا     لمَّعَكْ

تمضي  الدُهُورُ  تظلُّ  أنتَ  مُخلَّدًا  =   العُمرُ   زالَ    ذهابُهُ    ما   روَّعكْ

يا   شاعرَ  الشعراءِ   أنتَ  رجاؤُنا  =  إنَّ   الأشاوسَ   لن   تُغادرِ  مَجْمَعَكْ

وَهويَةُ   الأجيالُ    أنتَ    شعارُها  =  كلُّ   المبادىءِ   لم    تُفارقْ   مَنبَعَكْ

الثائرونَ   وَمِنْ    نضالِكَ   ألهِمُوا  =   دربُ  الكفاحِ   يظلُّ   دومًا  مَرتعَكْ

يا   شاعرَ  الشّعراءِ   أنتَ   لواؤُنا  =   نحوَ  السُّهَى   وأنا  مَعَكْ  وأنا  مَعَكْ

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم جوعيه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/09



كتابة تعليق لموضوع : مَا أرْوَعَك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net