العراق بين ازمتين ... ازمة تأمين الرواتب و ازمة سوء التخطيط و ادارة الدولة
عدنان مذكور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العراق يعيش اسوء ازمة تاريخية فالعملة انخفضت اكثر من 20% ليساوي الدولار الواحد 1470 بعد ان كان 1190 قرار تخفيض انعكس فورا على السوق حيث خسر التجار مبالغ كبيرة و المواطنين دخلوا في حالة من الحيرة و الخوف اما الحكومة فقد قللت من التبعات

حيث قال وزير المالية علي علاوي " طبعا هناك نوع من القلق لن اقول قلقا لكن هو علامات استفهام كل شخص سيتأثر حسب وضعه الخاصة بالطبع الاشخاص الذين يسافرون كل يوم الى اوربا و لا اعرف الى اين طبعا سيتأثرون لكن الاشخاص الذين يسافرون لدول الجوار لن يتأثروا لان دول الجوار لن يتأثروا لان دول الجوار نزلت بمقدار (50 ، 60 ، 70%) مقارنة بالعراق اذا كان الشخص متعود ان يستهلك البضائع المستوردة بالتاكيد سيتأثر اما الشخص الاخر المعتمد على السلع و البضائع المحلية فلن يشعر بالتغيير بالعكس بل ربما يساعد على زيادة المنتوج الوطني و يقلل الاعتماد على البضائع المستوردة "

 

هذا الكلام الغير منطقي يصدر من وزير المالية و انا اجزم انه من المستحيل ان يكون هذا الكلام من شخص متزن و لكن انا اعطيه العذر لانه من المستحيل ان يعرف الوزير اين تقع منطقة بغداد الجديدة او البلديات و هل هناك منطقة اسمها حي الجهاد و لم يشاهد في حياته العشوائيات و المناطق الزراعية لكونه مقيم منذ عشرات السنين في بريطانيا و لا يعرف اي شيء عن العراق سوى اسم العراق فقط متناسي ان اغلب الاشياء في العراق هي مستوردة و حتى المنتج الوطني فان مواده الخام هي مستوردة

 

بعد هذه التصريح و القرارات الغير مدروسة ارتبكت الاسواق العراقية و شهدت مضاربات كبيرة على سعر الدولار و الارقام ارتفعت بشدة و بسرعة حيث بات وضع السوق مقلقا فالخسائر اثقلت كاهل التجار و اتعبت جيوب المواطنين مل هذا تزامن مع جائحة كورونا التي ضربت البلاد فانتشار الفيروس و صعوبة السيطرة عليه خلف مؤشرات مقلقة عن اقتصاد العراق المتهاوي اذ توقع الخبراء ارتفاع نسبة فقراء العراق من (22.5%) الى اكثر من (40%) و اليوم يعيش اكثر من (16) مليون عراقي من اصل (40) مليون عراقي تحت خط الفقر حيث سمعنا احد العمال الفقراء " لا اشغال لا رواتب و لا املك شيئا في العراق و لدي ثلاثة اطفال "

اما الفساد فقد انهك العراقيين حيث تقول التقديرات العالمية ان اكثر من (450) مليار دولار اختفت من العراق خلال (16) عام بسبب الفساد و تقلص الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 11% ، العراق يدفع رواتب لسبعة ملايين موظف و متقاعد يضاف اليهم مليون عراقي في سجلات رواتب الرعاية الاجتماعية و الحكومة قد تلجأ لرفع الضرائب و الكمارك و التشدد في جباية رسول الكهرباء و الماء في عام 2021 ، في عام 2020 دفع باكثر من (11) مليون عراقي التقديم على منحة الطوارئ فيما يأتي عام 2021 على العراقيين بموازنة مقلقة قد تضيف اعباء جديدة لن يقوى كثيرون على تحملها و كل هذا بسبب قلة خبرة و عدم وجود الكفاءة بمن يقود و يرسم اقتصاد البلد .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان مذكور

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/03



كتابة تعليق لموضوع : العراق بين ازمتين ... ازمة تأمين الرواتب و ازمة سوء التخطيط و ادارة الدولة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net