صفحة الكاتب : محمد فؤاد زيد الكيلاني

من رئيس أمريكا ترامب أم بايدن ......
محمد فؤاد زيد الكيلاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شهد العالم الفترة الماضية انتخابات أمريكية، كانت حامية الوطيس بين ترامب المنتهية ولايته وجو بايدن والأخير فاز بها كما أعلن بشكل رسمي، لكن ترامب لا يسلم بهذه النتائج، وما زال يدعي بأنها مزوره وهو الرئيس الفعلي للولايات المتحدة الأمريكية.

ترامب ما زال يعلن انه هو الرئيس الفعلي وبايدن بدأ بإدارة البلاد بشكل رسمي مع اعتراف حزب ترامب به، وهذا خلق نوع من الفوضى الداخلية في الولايات المتحدة الأمريكية بين أنصار الرئيس المنتهية ولايته والرئيس المنتخب، وأيضاً من أسباب هذه الخلافات الأمريكية الداخلية هو أن هناك رجل أمن أمريكي قام بإطلاق النار على زنجي وقتله، وقامت الدنيا ولم تقعد وكانت الاحتجاجات ضد العنصرية بين الأسود والأبيض كبيرة جداً، حتى تجاوزت الحدود ووصلت إلى فرنسا وبريطانيا وغيرها ضد العنصرية التي تمارس في هذه الدول، وما شاهدناه في هذه الدول هو نفس السيناريو الذي كان في الدول العربية من إسقاط تماثيل لرؤساء دول عربية وتحديداً في العراق، وإسقاط أصنام (تماثيل) لرموز العنصرية في دول أوروبا، وكان الجمهوريين في أمريكا من مؤيدي التفرقة العنصرية بشكل عام في أمريكا وغيرها.

فكان رد السود في أمريكا بأن (حياة السود مهمة)، وعندما جاء بايدن على سُدة الحكم بدأ خلاف داخلي كبير من مؤيديه ومؤيدي ترامب والأمور كما هو واضح بأنها باتت تأخذ منحنى جديد خارج عن السيطرة سواء من حيث الاعتراف ببايدن او بترامب، وفي نفس الوقت السود يطالبون بوقف كافة أشكال التفرقة العنصرية الموجودة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، راعية الديمقراطية في العالم كما تدعي، وهي لا تمارس هذه الديمقراطية داخل أمريكا وشعار الشعب الأمريكي هذه الفترة هو (أمريكا تريد أن تتنفس).

ظهرت أمريكا أمام العالم من دولة عظمى إلى دولة من العالم الثالث، لما تشهده من خلافات على الحكم، وعدم الاعتراف بالانتخابات الحرة التي تمت مؤخراً فيها، من أنصار ترامب تحديداً؛ هذه الإحداث من شأنها أن تضعف الولايات المتحدة الأمريكية وتجعلها تفقد مصداقيتها أمام العالم الديمقراطي، والواضح انه بداية نهاية هذه الدولة العظمى التي تربعت على الهيمنة والسيطرة على العالم لعشرات السنيين بعد غياب الاتحاد السوفيتي.

في حال استمر ترامب في تُعنته بأنه هو الفائز وليس بايدن سيكون هذا الأمر غير معهود في أمريكا وسيضعفها بما أن حلفاء ترامب بدئوا بالتعامل مع بايدن على انه هو الرئيس الأمريكي المنتخب.

الخوف هذه الفترة أن تقوم أمريكا بعمل من شأنه أن يغير قواعد اللعبة في العالم، وخصوصاً بعد الجولات التي يقوم بها بومبيو في الشرق الأوسط وتحديداً فلسطين، وهل هو يخطط لشيء ما كي يقلب موازين القوى في العالم، وتحديداً مع الضغط على العالم بتطبيق صفقة القرن الفاشلة؟ لكن الشعوب العربية بدأت تتنفس وتفهم مقدار هذه المؤامرة، عندما خرج الشعب السوداني باحتجاجات ضد التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وهذه المظاهرات ستمتد إلى باقي الشعوب العربية التي قام حكامها بالتطبيع مع العدو بإيعاز من ترامب كي يبقى على سدة الحكم.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد فؤاد زيد الكيلاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/12/23



كتابة تعليق لموضوع : من رئيس أمريكا ترامب أم بايدن ......
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net