بات واضحاً للجميع أين نقف الآن، وهل نحن في حالة تقدم أم ماذا؟! ومن المؤكد وبشكل جازم أنَّ حالة بلدنا لا تَسر عدوا ولا صديقاً؛ لعدت أسباب، ومن بينها تلك المشاكل التي أصبحت واقعاً ملموساً ومعقداً، فذات اليمين له طلبات وطموح ، وكذلك ذات اليسار وغيرهم...، فالكل يدلو بدلوه ، والحكومة هي الحكومة بكل تفاصيلها ، والأيام هي كذلك، والناس هم الناس، والتاريخ يكتب لنا كل شيء، كلٌ حسب ما يراه ويدركه، وباتت المزايدات تتعالا من الأغلبية وهم يبكون شهدائنا في عليين؛ لكونهم راية العراق الأبدي ذات البعد الانساني الطاهر، ومن هم أبناء العراق يا ناس بربكم ؟ سؤالاً يتكرر ويطرح نفسه في أذهان شرفاء العالم ، هل أبناء العراق من أستنفع ونفع؟ ومن باع وقبض؟! وهل من بيننا من كان خادمنا للأجانب؟ وهناك تصنيفات أخرى لهذا القسم من البشر أمثال هؤلاء الشياطين، الذين لا تقبلهم أرض العراق الطاهرة بالمرة ، بل هم حفنة لصوص ، أتى بهم القدر في ساعة غُرّه، وهم أولاد زنا، وهؤلاء الصعاليك باتوا معروفين للجميع بكل عناوينهم، وكشفت الأَقنعة، وبانت الأساليب، فالديمقراطية المزعومة عند هؤلاء ليست هي الديمقراطية، وكلامهم بات مكشوف وألاعيبهم باتت واضحة، وقمعهم أصبح ملموس، وتجارتهم في الكلام والدين خير تجارة ، وهي الأخرى أصبحت أم الحقائق، وسعي بعضهم بكل وسيلة هو الكرسي! لا قيمة ولا مبدأ عندهم؛ لأنهم جند أبليس، والكل يندد ويستنكر ويطلب بالثأر لدم الشهداء، من قتل الشهداء بربكم يرحمكم الله؟ هل أنا أم أنت عزيزي القارئ الكريم؟ أم من! واليوم نحن نقف على مفترق طرق، بين الهاوية والعودة، ولا عودة إلاَّ بالصحوة التي تخدم الجميع، فالكل محسوب على الكل ، والبعض يختلف مع الكل، والقسم يقف متفرج مع البعض، هذا شكلاً من أشكال الموزاييك والذي نعيشه اليوم بصراحة ، وهل نحن في موقف يؤهلنا ويجعلنا أن نتخذ قرارا لمصلحة بلدنا وأنفسنا، نعم بسواعد أبنائنا الشرفاء أذ تجاوز أغلبيتنا الجهل المستشري عند البعض، وغلق العقول بأقفال من المستحيل أدراكها؛ لأَنهم لا يبصرون أكثر من أقدامهم والأكاذيب في الكثير من الأحيان يروج لها في مجتمعنا وتقلب الحقائق عبر التاريخ؛ لكثرة مؤيديه من الجهلة الصم البكم، الذين لا يبصرون الحقيقة وأن ارتطمت بهم، والخطر محدق بالجميع ونحن داخليها داخلين؛ لكوننا أصبحنا في مرمى الهدف الدولي، وليس لنا فيها لا ناقه ولا جمل؛ لأن بعض الفسقة من الثقاة المتصدرين ، ويأوينا من كذا نفر ظَل، بعضهم باع الوطن والأرض والعباد، والله المستعان، فالوزن والميزان في تجربتنا الحالية هو العمل قبل القول ، كما يقولون "ودع عملك يتكلم عنك" كفانا كفانا شعارات، والمطلوب كل المطلوب من الجميع أبناء شعبنا الشرفاء كشف تجار أصحاب الشعارات المزيفة، ورميهم في مزابل التاريخ، والحكومة التي لانتفع أبناها لاتعد حكومة، وكذلك الاخرين من هم في الدولة، ومن يفرط في شبر من أرضه فهو ليس منا، ومن يسكت على ظلم الناس ذلك هو خائن مأجور، فالحكومات الدكتاتورية تسقط والشعوب تحيا بدماء أبنائها، هذه سنة الله في أرضه كقوله تعالى: ((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat