صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

لاتمنحوهم حجة بالبخاري
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الفترة الاموية والفترة العباسية تعتبران من الفترات التي تمكن فيها المدلسون من تزييف ودس ما ليس في التاريخ وقد فطن لذلك المسلمون بكل مذاهبهم فوضعوا العلوم التي تنقح الرواية وكل حسب علميته ، وان كان المنقحون فيهم مدلسين هنا الطامة الكبرى التي مكنت المتقولين على الاسلام باطلاق سمومهم على كل ما يخص الاسلام واولهم النبي والقران .

وهؤلاء يسهل الرد عليهم لكن الذي يجعلنا نتالم عندما يظهر ممن لا يفقه في الرواية ولا في التاريخ ليجعل من صحيح البخاري عدل القران ، والبخاري بريء مما قالوا لانه اصلا نقل المتداول من روايات في زمن كثرت فيه الاكاذيب فهو نقل الموجود ولكن الذي جعلوه بهذه القدسية مكنوا ماكرون ومن على شاكلة ماكرون وفصيلة العلمانيين من النيل من الاسلام ولا سبيل لهم للرد الا تكفير وشتم من ينال من البخاري .

وهؤلاء يبحثون عن زلة وليس عن الحقيقة والا لو كانوا حقا يريدون الحقيقة فعليهم قراءة كتب التاريخ لكل المذاهب حتى يصلوا الى الحقيقة فطالما ان هنالك من يرى ان البخاري فيه الضعيف والهزيل وليس من الشيعة فقط بل حتى من ابناء ملتهم وهذا يفند حجة العلماني والحاقد على الاسلام في ادعاءاته الباطلة ، ومن يدافع عن البخاري هو الوجه الاخر للعلماني ولمن ينال من الاسلام بل انه موجه لان يساعد ويساهم مع هذه الموجة الفاسدة في النيل من الاسلام ومن نبي الاسلام .

هذه الجراح التي زادت من تفرقة المسلمين الى جراح النيل من المسلمين وبادوات اسلامية او يقال عنها اسلامية وهذا هو الظاهر الا ان الاعمال والنيات بعيدة عن الاسلام وظهر وجهها الحقيقي من خلال ثقافتهم التي تجعل الاسلام محل استهزاء وطعن ليردوا عليهم بالتكفير والتفجير حتى تكتمل حجة المنافقين على الاسلام .

وقد اكتملت مؤامراتهم باصدار فتاوى غريبة ما انزل بها الله من سلطان حتى تجعل الغرب ينظر باستهزاء منقطع النظير على هكذا عقول تتصدر القيادة الاسلامية في دول يخضع حكامها لاخطبوط صهيوني غايته قبيحة والا المناظرات العلمية التي عقدت بين العلماء تمكن فيها المسلمون من اثبات علمية واحقية الاسلام ويكفينا فخرا ان عقلائهم وعلمائهم هم من يعتنقوا الدين الاسلامي وبارادتهم ومن غير مغريات الحملات التبشيرية التي تقوم بها الاديان الاخرى .

اضف الى ذلك الفراغ الفكري لدى من يتقول على الاسلام بحيث انه لا يجيد الا الانتقاص والتهكم على الطرف والاخر والا لو قلت له اطرح ما لديك من ثقافة لنرى درجة علميتك فانه لا يتمكن من ان ينطق جملة مفيدة انه كبائع المزاد يبح صوته بالاسعار والبيع وهو لا يملك البضاعة وبعد انهاء المزاد ياخذ اجرته من اصحاب البضاعة وهذا المتقول على الاسلام بعد ان يسجل محاضرة شتائمية على الاسم ياخذ اجرته بعد ذلك .

يؤسفنا العقول التي ظهرت الان لتؤكد على تقديس البخاري الذي اصبح الشفيع لمن يتهجم على الاسلام بينما كان الاحرى بهم اخضاع الكتاب الى التنقيح مثلما يفعل الامامية التي تخضع كل كتب الحديث الى التنقيح وبدون استثناء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/11/15



كتابة تعليق لموضوع : لاتمنحوهم حجة بالبخاري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net