الكاظمي يختتم جولته الأوروبية ويؤكد: الصبر أفضل من الانجرار إلى الفوضى والحرب الأهلية
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الجمعة، حرص حكومته على توفير “بيئة صحية ومناخات مناسبة” للشركات المستثمرة العاملة في البلاد، مشيراً إلى أن العراق يخطط لتعظيم فرص الاستثمار والتوسع بها.
وقال الكاظمي خلال لقاء عقده مع رؤساء عدد من الشركات البريطانية، بحسب بيان لمكتبه، إن الحكومة العراقية حريصة “على توفير البيئة الصحية، والمناخات المناسبة للشركات المستثمرة العاملة في عموم البلاد”.
وأضاف الكاظمي أن “العراق يخطط اليوم لتعظيم فرص الاستثمار والتوسع بها، في ظل حاجة البلاد الفعلية الى دخول المستثمرين في العديد من المشاريع الخدمية والقطاعية، والتي من شأنها أن تدفع بعجلة الاقتصاد العراقي الى الأمام، وتوفر المزيد من فرص العمل لأبناء شعبنا”.
على صعيد آخر زار رئيس الوزراء صباح اليوم الجمعة، المتحف البريطاني في العاصمة لندن، وذلك على هامش زيارته الحالية الى بريطانيا، واطلع على القطع الأثرية التي سيتم تسليمها الى العراق رسميا مطلع العام المقبل.
ويقدر عدد القطع الأثرية المعدة للتسليم الى الحكومة العراقية ما يقارب خمسة آلاف قطعة من الرُقم الطينية، والتي تعد أكبر عملية لإرجاع الآثار في الوقت الحالي.
كما ستتسلم الحكومة العراقية قطعة أثرية من لوحة سومرية حجرية كانت مهربة، وتمكن العراق مؤخرا من استعادتها.
واختتم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد الحكومي المرافق له زيارته الى بريطانيا واختتام جولته الاوروبية اليوم الجمعة.
وكان الكاظمي بدأ الأحد الماضي جولته التي شملت فرنسا وألمانيا وبريطانيا واستمرت خمسة أيام.
وتركزت مباحثات الوفد العراقي مع زعماء وحكومات الدول الثلاث حول تطوير التعاون والعلاقات الثنائية ودعم العراق في أزمته الاقتصادية والمالية ومواجهة تداعيات جائحة كورونا فضلا عن تطورات المنطقة.
“لا يمكنني تحقيق توازن مستحيل بين إيران وأمريكا”
كذلك حذر رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، من إجباره على تحقيق توازن “مستحيل” بين الولايات المتحدة وإيران في العراق، قائلا: “أرقص يوميا مع الثعابين ولكني أبحث عن مزمار للسيطرة عليهم”، حسبما نقلت عنه صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ويتهم البعض الكاظمي بالتحرك بحذر شديد، لكنه قال للصحفيين إن الصبر أفضل من الانجرار إلى الفوضى الدموية والحرب الأهلية، مضيفا “ألف عام من النقاش أفضل من لحظة تبادل إطلاق النار”.
وبحسب الغارديان، فإن الكاظمي يحاول السير على حل وسط بين الولايات المتحدة وإيران، بقوله: “أنا على حبل بين بنايتين شاهقتين، لست مطالبا بالسير على الحبل، بل أن أركب دراجة على الحبل، أرقص يوميا مع الثعابين ولكني أبحث عن مزمار للسيطرة على الثعابين”.
وأضاف: “الكل يبحث عن فرصة للحوار، نحن نبحث عن فرصة لتجاوز هذه القضية الحساسة وتداعياتها، أيا كان من في البيت الأبيض”.
ورغم ذلك أشار إلى أن داعش لا يزال يمثل تهديدا يوميا للعراق، وقال للصحفيين: “لن يُسمح بأي سلاح خارج سيطرة الدولة”.
وتصاعدت المخاوف من أن يصبح العراق مسرحا لمواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، عندما خفضت واشنطن ببطء قواتها البالغ عددها 5000 جندي في العراق، وهددت الشهر الماضي بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة جماح فصائل مسلحة، لكن هذه الفصائل وعدت بوقف إطلاق النار إذا ظهر جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية.
ويرى الكاظمي أن نقص الوظائف وسوء الخدمات الصحية والفساد هو ما يدفع الشباب إلى التشدد،” مضيفا أن “دولا أخرى مثل كولومبيا وجدت طريقا للتعامل مع الجماعات المتشددة”.
ومنذ وصوله إلى السلطة، نشر الكاظمي الورقة البيضاء التي تهدف إلى خفض الأجور العامة من 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 12 في المائة.
وأضاف أن الطبقة السياسية في البلاد أصبحت كسولة من خلال اعتمادها على النفط.
وخلال جولته في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وصف الورقة البيضاء بأنها إشارة للمستثمرين الأجانب بأن لديه خطة جادة من ثلاث إلى خمس سنوات لتدريب العراق على عدم اعتماده المفرط على النفط.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat