ما هذا التطاول يا مؤسسة المدى على مؤيد اللامي
محمود ابراهيم الجبوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بلوعة مرة , وبأسى مرير, تلقينا بيان مؤسسة المدى الذي نزل على رؤوس المحبين والشرفاء والمنصفين نزول الصاعقة , فكل الضمائر الصحفية الحية تكاد تتمزق عندما اطلعت على فقرات بيان المدى والذي جاء فيه : (ان مايسمى زوراً نقيب الصحفيين مؤيد اللامي،انه لايمت بصله الى الاسرة الصحفية ،وقدأضطر المئات منهم إلى تجميد عضويته في النقابة، كما أن السجل الجنائي للامي بحق العراقيين في انتفاضة 1991 وبعدها، معروف وتتستر عليه جهات نافذة، مؤكداً ان مؤسسته تمتلك نسخا منه لا يعطيه الحق في أن يتكلم بأسم الأسرة الصحفية.انتهى )
نقول : السلام عليكم يا شهداء انتفاضة العراق , السلام عليكم يا شهداء محافظة ميسان , السلام عليك يا عدنان عزيز جاسم اللامي بأي الكلمات أرثيك .. وبأي أسلوب أنعيك ياكوكبا تساقط من سماوات السمو.. السلام عليك أيها الإنسان النقي الذي هشمته معاول البعثيين والصدامين الدخلاء والإجراء والحقراء فسلام عليكم يا زنابق التضحية , ويا عناوين الفداء , ويا أبجدية الاستشهاد , انتم أركان تهدمت , وانتم مشاعل نور أطفئت , وانتم تيجان على رؤوس الكبرياء , أنكم منارات في دنيا العطاء , وهل تكفي الكلمات والدموع والآهات والحسرات بالتعبير عما يختلج في صدورنا من لوعة وألم وحسرة على أعماركم التي تلاشت تحت دخان الفواجع التي صاغها البعثيون والأدعياء وكل حثالة الأقدار والمقادير .
مؤيد اللامي يا أخ الشهيد عدنان ويا سجين الانتفاضة الشعبانية إن كل ليلة قضيتها في سجون البعث المظلمة إبان الانتفاضة الشعبانية تساوي كل أروقة مؤسسة المدى , لأن الليلة الواحدة في سجون صدام هي بمثابة قارة من الألم والبؤس والحرمان والله وحده يعلم كيف كانت تمر عليك تلك الأيام والليالي المدلهمة في سجون البعث الصدامي , فيا رصيدنا ويا عزتنا وشموخنا لا لم يحصدك الغادرون والمتآمرون والإرهابيون , إنك باق في عالم الذكرى , إنك تعيش في ضمائر الأخيار والأبرار , إن أطيافك وأطياف أخوك الشهيد ستظل مساميرا مزروعة في نفوس الحاقدين والمسعورين , فيا كوكبة النقاء ويا اغرودة الأجيال ويا ترنيمة الطيور ويا أكمام الزهور, ان الحملة المغرضة التسقيطية التي يتبناها فخري كريم ومؤسسته المدى لا تؤثر على تاريخكم المشرق يا أبناء عزيز اللامي لان أحدكم مؤيد بالأصدقاء والزملاء الشرفاء والأخر عدنان و معدن التضحية والفداء .
أن ما يحز في القلب ويدمي الفؤاد أن نسكت على مظلومية شهيد الانتفاضة عدنان عزيز جاسم اللامي وسجين الانتفاضة مؤيد عزيز جاسم اللامي , فعلى فخري كريم أن يعلم أن ظلم صدام حسين وحزبه نالكم مرتين مرة عندما اعدم منكم الشهيد عدنان اللامي ومرة عندما سجن مؤيد اللامي وبالرغم من كل ما تقدم نجد فخري كريم يتطاول وبكل وقاحة على تاريخ مؤيد اللامي سجين الانتفاضة الشعبانية .
فيا رجال حكومتنا المنتخبة هل ترتضون سلوك وبيانات مؤسسة المدى .؟ ويا زملاء المهنة الشرفاء هل ترتضون تخرسات المدى على نقيبنا المنتخب .؟ وهل يعلم فخري كريم أن التراب الذي كان يتطاير من احذية شهداء الانتفاضة الشعبانية هو كحل للعيون , وهو أثمن وأغلى وأعلى من هامات الحاقدين المأجورين الغادرين عشاق الجرائم والآثام والدماء .
يبدو إن معركتنا المهنية مع فخري ومؤسسته لا تنتهي إلا بانتهاء شراذم الشر وزبانية اللؤم والحقد والغدر والعفن ولا بد من محاكمة فخري كريم على اتهاماته الباطلة لنقابتنا ونقيبها المنتخب , وإننا يا نقابتنا العتيدة على العهد باقون , وسنظل درعا حصينا لكل من يريد بك الشر , لأنك في مركز الأعصاب ومع نبضات القلوب , وأنك قد أصبحت في سويداء القلوب النابضة بالكلمة الحرة المعبرة , فيا أولاد عزيز جاسم اللامي إن أسمائكم وعناوينكم شامخة ساطعة في دنيا البقاء والمجد والخلود . وليعلم الجميع بان كل قطرة من دم الشهيد عدنان عزيز جاسم اللامي تعادل كل دعي ومنتفع قد تربع على مقاعد المؤسسات الإعلامية وهو لا يمتلك ذرة من الوطنية والمهنية والغيرة والأهلية , وان استشهاد عدنان وسجن مؤيد قد فضح وعرى بعض الذين يتربعون جريدة المدى , و لم يبدر ولم يصدر منهم أي موقف ينم عن مصداقية تعاطفهم مع شهداء الانتفاضة الشعبانية , وياريت مؤسسة المدى اكتفت بالسكوت عن مظلومية عائلة اللامي بل تطاولت ببيانات وقامت بإصدار تصريحات وتلميحات تسيء لعائلة الشهيد عدنان اللامي ولم تميط اللثام عن جوهر الإجرام البعثي المنظم ومن صنعه ومن خطط له ومن نفذه , فهذا أمر كأنه لا يعنيهم ولا يهمهم بشيء , والذي يعنيهم هو تسقيط الشرفاء أمثال نقيب الصحافة العراقية مؤيد اللامي , فأي وجدان لا يتحسر , وأي لسان لا يجهر بإدانة الفعلة النكراء لمؤسسة المدى. ؟؟ آهٍ آه واحسرتاه على مؤيد اللامي هذا الإنسان المتمسك بالقيم والشهامة والإخلاص والتفاني من اجل العراق الجديد ونراه يتعرض بين الحين والأخر لهجمات شرسة من قبل فخري كريم , وكذلك نرى مؤيد اللامي بين الحين والأخر يتعرض لمحاولات اغتيال من قبل الإرهابيين والقتلة السقطة المجرمين الذين لا يمتلكون الشجاعة والشرف والمروءة .. ماذا يبتغون الانجاس من هذه الممارسات الخسيسة التي تطال الأبرياء ..؟؟ فما هو ذنب مؤيد اللامي ..؟؟ وما ذنب عائلته ..؟؟ وما ذنب أطفاله ..؟؟ وما ذنب كل من سقط مضرجا بدمائه بأيدي عصابات القتل والاغتيال والتخريب ... فإلى متى نسكت عن هذه المهازل .؟
لك الله يا مؤيد اللامي , وتضرعي لله بان يديم شهوة وشهية فخري كريم .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمود ابراهيم الجبوري

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat