عند مرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل (عليهما السلام) شعراءُ ورواديد كربلاء يودّعون موسم الأحزان

كما جرت عليه العادة في كلّ عام وفي تقليدٍ سنويّ يُقام في نهاية شهر صفر، ودّع خدمةُ المنبر الحسينيّ من شعراء ورواديد محافظة كربلاء موسمَ الأحزان لشهرَيْ محرم وصفر، وذلك من خلال خروجهم بموكبٍ عزائيّ انطلق بعد صلاتَيْ العشائين مساء اليوم الماضي من شارع قبلة الإمام الحسين(عليه السلام) دخولاً الى مرقده الشريف، ليتوجّهوا بعد ذلك الى مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ليُختَتَم الموكبُ في صحنه الشريف بمجلس عزاء (لطم)، حيث ارتقى المنبر العزائيّ الرادود الحاج عبد الأمير الأمويّ الكربلائي، والشاعر أبو فاطمة العبودي إضافةً الى الرادود حامد الطويرجاوي.
رئيسُ قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينيّة في العتبتين المقدّستين الحاج رياض نعمة السلمان، بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "اعتادت هيأة شعراء ورواديد كربلاء المقدّسة على إحياء الليلة الأخيرة من شهر صفر، وذلك من خلال خروجهم بموكبٍ عزائيّ ينطلق من مرقد الإمام الحسين ويُختتم عند مرقد أخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، لكون أنّ أغلب الشعراء والرواديد يلتزمون بالخدمة في أماكن مختلفة سواءً في محافظة كربلاء المقدّسة أو خارجها، وهذا العزاء بالنسبة لهم يُعدّ ثمرةً لما قدّموه خلال شهري محرم وصفر، وبه يُختتم برنامج العزاء المُعدّ لإحياء هذه المناسبات الأليمة التي أقرحت عيون أئمّة أهل البيت ومحبّيهم، ليتقرّبوا إلى الله تعالى بأن يُوفّقوا لنيل شرف هذه الخدمة في الأعوام القادمة".
مؤكّداً: "أنّ هذه الفعّالية العزائيّة لا تعني انتهاء إقامة المجالس العزائيّة وانتظار السنة القادمة، بل إنّ هيأة شعراء ورواديد كربلاء لديها اجتماعات ومجالس مستمرّة على مدار السنة، وهي تضمّ العديد من الرواديد الشباب، بالإضافة لأعلام وكبار المنبر الحسينيّ في كربلاء المقدّسة، بهدف المحافظة على الموروث والالتزام بمبادئ العزاء والمجلس من حيث القصائد والأطوار وغيرها".
يُذكر أنّ هذه الهيأة أسّسها المرحومان خادما الحسين(عليه السلام) الشاعرُ الحسينيّ الكبير الشيخ كاظم المنظور والرادودُ الحسينيّ الكبير حمزة الزغير في سبعينيّات القرن الماضي، وبعد أن تعرّضت كلّ نشاطات الخدمة الحسينيّة إلى حربٍ شعواء من قبل اللانظام السابق، بل تعرّض كلّ ما يتّصل بالقضيّة الحسينيّة المباركة والفكر الحسينيّ المحمديّ الى حرب، فقد أصاب الكثيرَ من النشاطات الحسينيّة الجمودُ والتوقّف، وبعد سقوط النظام الدكتاتوريّ البائد وبفضل جهود المرحوم الرادود والشاعر الحسينيّ محمد حمزة الرادود (رحمه الله) عاودت الهيأةُ نشاطها الحسينيّ الذي كانت إحدى فعالياته هو هذا الموكب العزائيّ.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/18



كتابة تعليق لموضوع : عند مرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل (عليهما السلام) شعراءُ ورواديد كربلاء يودّعون موسم الأحزان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net